19/06/2022 - 15:02

"سلطة أراضي إسرائيل" تقصي العرب عن مشاريع الطاقة الشمسية

بعد فوز وادي عتير في النقب بمناقصة لمشروع تجريبي لتطوير الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، ألغت "سلطة أراضي إسرائيل" مشاركته في المشروع بوضع بند عنصري يقضي بمشاركة بلدات زراعية يهودية فقط

مشروع توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في وسط إسرائيل (أرشيفية - Getty Images)

وضعت "سلطة أراضي إسرائيل" معايير تُقصي المجتمع العربي عن مشاريع تطوير الطاقة الشمسية في الأراضي الزراعية، وألغت قرارا حكوميا بمشاركة وادي عتير الذي يمتد على مئات الدونمات في النقب، بزعم أنه ليس ملائما لمشروع.

وبهدف إقصاء العرب من هذا المشروع، وضعت "سلطة أراضي إسرائيل" بندا في المناقصة للمشاركة في مشروع تطوير الطاقة الشمسية، يقضي بأنه بالإمكان أن تشارك فيه أراض توصف بأنه "ضمن بلدة زراعية"، ما يعني أنه بإمكان "بلدات عمال، بلدات زراعية وكيبوتسات" المشاركة فيه فقط، وهي بلدات يهودية، وفق ما أفادت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد.

ومن المقرر أن يكون هذا مشروع تجريبي لمشاريع مستقبلية في المجال الزراعي، وإقصاء العرب منه منذ مرحلته الأولى سيمنع إتاحة مشاريع كهذه للعرب في المستقبل. ولم تصادق "السلطة" على طلب الحكومة بمشاركة وادي عتير في المشروع.

وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها لم تنجح حتى الآن في تطبيق مشاريع الطاقة المتجددة التي أقرتها بنفسها بحلول العام 2030، بسبب عدم توفر مناطق مفتوحة لإقامة مزارع طاقة شمسية فيها. ولذلك قررت الحكومة الحالية بعد تشكيلها، قبل سنة، ببدء المشروع التجريبي الأول من خلال توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة في مناطق زراعية في أنحاء إسرائيل.

ورفضت "سلطة أراضي إسرائيل" بذريعة البند المذكور، مشاركة وادي بتير الواقع ضمن المجلس الإقليمي حورة، والذي صادقت عليه الحكومة، في المشروع، وذلك بعد شهر من فوز وادي بتير فاز في المناقصة للمشاركة فيه، في كانون الثاني/يناير الماضي.

واختارت وزارة الطاقة خمس قسائم في وادي عتير، إلى جانب حوالي 180 قسيمة في أراض بملكية يهودية في أنحاء إسرائيل للمشاركة في المشروع بعد فوزها بالمناقصة.

وانتقدت جهات ضالعة في مشروع تطوير الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء "سلطة أراضي إسرائيل" بسبب إقصائها وادي عتير عنه. ووصف أحد المبادرين في مجال الطاقة الشمسية والذي دفع مشاركة وادي عتير في المشروع، يوسف أبراموفيتش، البند الذي يميز ضد مشاركة وادي عتير في المشروع بأنه "ظلم مناخي". وأضاف أن "حكومة التغيير نشرت عمليا طلبا لعروض مخصصة لأراض بملكية يهودية فقط. والتمييز في الخطة يسبب بقاء المجتمع العربي في الخلف في ثورة الطاقة المتجددة التي بإمكانها تحريك تطور اقتصادي واجتماعي، وخاصة في الجاليات البدوية"، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

ولفتت المديرة العامة لوادي عتير، لينا العطاونة، إلى أن مشروع الطاقة الشمسية في النقب من شأنه أن ينشئ آلاف أماكن العمل الخضراء في المجتمع العربي واستثمارات القطاع الخاص. وشددت على أن "موظفي السلطة وضعوا شروطا غير معقولة وتهدد مستقبل الطاقة الشمسية في المجتمع البدوي".

التعليقات