24/07/2022 - 19:01

محكمة الاحتلال تدين الأسير علاء كبها بـ"القتل العمد"

دانت محكمة الاحتلال العسكرية  اليوم، الأحد، الأسير علاء كبها (32 عاما) بتهمة القتل، بعد أن نسبت إليه تنفيذ عملية دهس في 13 آذار/ مارس 2018، قتل فيها اثنان من جنود الاحتلال، وأصيب اثنان آخران قرب مستوطنة "مفو دوتان".

محكمة الاحتلال تدين الأسير علاء كبها بـ

من مكان عملية الدّهس قرب قرب مستوطنة "مفو دوتان"، أرشيفية

دانت محكمة الاحتلال العسكرية اليوم، الأحد، الأسير علاء كبها (32 عاما) بتهمة القتل، بعد أن نسبت إليه تنفيذ عملية دهس في 13 آذار/ مارس 2018، قتل فيها اثنان من جنود الاحتلال، وأصيب اثنان آخران قرب مستوطنة "مفو دوتان".

وتبنت المحكمة رواية نيابة الاحتلال العسكرية وادعاءات جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك) بأن كبها نفذ العملية بدوافع قومية، رغم أن كبها أصر طيلة المعركة القضائية المطولة التي خاضها مع سلطات الاحتلال على أن الحديث يدور حول حادث سير لم يكن متعمدا.

ووبحسب قرار المحكمة، فإن كبها أدين بـ"جريمتي التسبب في الوفاة عمدًا (التي تعادل جريمة القتل العمد)، وفي جريمتي محاولة التسبب في الموت عن العمد" دهسا في الحادث الذي وقع في مستوطنة "مفو دوتان" الواقعة، إلى الشرق من باقة الغربية مجاورة لقرية يعبد.

علاء كبها

وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة العسكرية "شومرون" قرب قرية سالم بالضفة الغربية، لائحة اتهام معدلة ضد علاء، وتبنت المحكمة ادعاء النيابة بأن كبها دهس الجنود عمدًا بهدف التسبب في وفاتهم.

وبالتالي، رفضت المحكمة رواية كبها بأن الدهس جاء في إطار حادث طرق؛ وقضت المحكمة بأن النيابة أثبتت وقائع لائحة الاتهام، والتي بموجبها مر كبها بالجنود وقرر دهسهم حتى الموت.

وبحسب لائحة الاتهام، عاد كبها، بعد أن مر بالجنود، وتوجه نحوهم بسرعة حوالي 70 كم/ ساعة، حتى أصابهم، مما أسفر عن مقتل اثنين من جنود الاحتلال، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة قرب مستوطنة "مفو دوتان".

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها ضد الأسير كبها حتى موعد أقصاه 11 أيلول/ سبتمبر المقبل، علما بأن النيابة العامة تسعى لإصدار أقصى عقوبة ضد علاء بناء على التهم المقدمة بحقه.

ويصر كبها على أن الحادث لم يكن متعمدا. ويؤكد أنه بعد الحادث خرج بنفسه من المركبة، ولم يقترب أبدا من بنادق الجنود الملقاة على الأرض. ويضيف أنه طلب من فلسطينيين مروا في المكان أن يتوجهوا لطلب المساعدة من الجنود على الحاجز العسكري قرب مستوطنة "مفو دوتان".

ويضيف كبها أنه في الطريق إلى المستشفى، قام محقق الشاباك بتخديره في محاولة لانتزاع اعتراف منه. كما يشير إلى أنه تعرض للاعتداء بالضرب من قبل المحققين في المعتقل، وأنهم هددوه باستدعاء أبناء عائلته، وبضمنهم شقيقته التي تملك المركبة، وإلحاق الأذى بهم.

ويضيف أنه مع إحضاره إلى مكان الحادث لإعادة التمثيل، حاول عناصر الشاباك الضغط عليه لانتزاع الاعتراف منه، حيث قيل له إن "الجمهور الإسرائيلي يطالب بإعدامه وهدم منزل عائلته، وفي حال أدلى باعتراف فإن الشاباك سيوافق على عقد صفقة تتضمن عقوبة السجن فقط".

كما يشير كبها إلى أن المحققين جمعوه مع شقيقه المعتقل، عصام، ووجهت لكليهما مختلف الادعاءات، إلا أنهما نفياها جملة وتفصيلا.

التعليقات