04/08/2022 - 11:54

إسرائيل لم تبلور بعد مقترحا لترسيم الحدود البحرية وتراجع تفوقها الجوي

تقارير إسرائيلية: خلال اجتماع الكابينيت، أمس، تبين أنه لا يوجد مقترحا للحدود البحرية مع لبنان وإنما خطوط عريضة فقط. والطلعات الجوية الإسرائيلية في أجواء لبنان انخفضت بحوالي 70% - 90%، العام الماضي، قياسا بالأعوام السابقة

إسرائيل لم تبلور بعد مقترحا لترسيم الحدود البحرية وتراجع تفوقها الجوي

لقاء هوكستين مع عون ميقاتي وعون وبري في قصر بعبدا، الإثنين الماضي ( Getty Images)

جاءت التقارير الإسرائيلية حول المفاوضات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، بوساطة أميركية، متناقضة. وفيما روجت إسرائيل في الأيام الماضي أنها قدمت مقترحا لاتفاق ترسيم حدود، على خلفية زيارة الوسيط الأميركي، عاموس هوكستين، لبيروت وبعد ذلك وصوله سرا إلى إسرائيل، فإن موقع "واينت" الإلكتروني أفاد بأن إسرائيل لم تبلور حتى الآن مقترحا نهائيا بهذا الخصوص.

وأشار "واينت" إلى أنه خلال مناقشة الموضوع في اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أمس الأربعاء، تبين أن "إسرائيل لم تبلور مقترحا نهائيا، ولا توجد مسودة (لمقترح كهذا) بالإمكان التصويت عليها. والمقترح الإسرائيلي الذي جرت بلورته حتى الآن هو بمثابة خطوط عريضة ومبادئ حول ما يمكن أن توافق أو لا توافق إسرائيل على التفاوض حوله".

وبحسب الخطوط العامة الإسرائيلية لتسوية الحدود البحرية، ينبغي أن يشمل الاتفاق "استجابة للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، حلا مبتكرا للخلاف بين الدولتين (إسرائيل ولبنان)، وكذلك تقاسم الأرباح من حقل الغاز في المنطقة المتنازع عليها".

ونقل "واينت" عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه ليس واضحا حتى الآن إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق. وذكر مسؤولون آخرون أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان هو "أمر جيد لإسرائيل"، وأن إسرائيل تفضل وجود منصة غاز لبنانية، بادعاء أنها "تنشئ وضعا سيربح الجميع منه. وإذا كانت لديهم منصة، فإنه سيكون بإمكاننا استهدافها إذا استهدفوا منصتنا" في حقل "كاريش".

وحذر مندوبو جهاز الأمن خلال اجتماع الكابينيت من أن "الوضع الحالي أصبح قابلا للاشتعال. فإذا لم تتوصل إسرائيل إلى اتفاق، وفي هذه الأثناء تبدأ منصة كاريش بالعمل ولبنان تبقى بلا شيء بعد تصريحات (الأمين العام لحزب الله، حسن) نصرالله، فإن حزب الله سيجد نفسه محاصرا في الزاوية من أجل توفير صورة انتصار وقد يجرّ إسرائيل إلى حرب".

في السياق نفسه، أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، إلى أن إسرائيل فقدت تفوقها الجوي في لبنان. ولفت إلى تقرير نشره العميد الإسرائيلي في الاحتياط، أساف أوريون، في "معهد واشنطن"، وجاء فيه أنه "رصد خلال السنة ونصف السنة الماضية ’انخفاضا دراماتيكيا’ في توثيق الأنشطة الجوية الإسرائيلية في سماء لبنان. فقد انخفضت هذه الأنشطة بحوالي 70% - 90% العام المضي قياسا بالأعوام التي سبقته".

وأضاف أوريون أن "تقليص الطلعات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية من شأنه الدفع باتجاه اشتعال (عسكري). فبعد أن فاجأت قوة حزب الله إسرائيل في الحرب الأخيرة (عام 2006)، ركز الجيش الإسرائيلي جهودا استخباراتية هائلة في متابعة أنشطة حزب الله العسكرية. إلا أن الصورة الاستخباراتية ينبغي أن تتجدد، ولذلك يجب أن يكون مجهود جمع المعلومات متواصلا".

وتابع أن "قدرة حزب الله على التسبب بتراجع التفوق الجوي الإسرائيلي في لبنان سيرغم الجيش الإسرائيلي على البحث عن بدائل لأساليب جمع المعلومات الحالية (من الجو). وبذلك تواجه إسرائيل معضلة: هل تستسلم لاستهداف تدريجي لنوعية المعلومات الاستخباراتية أم الاستمرار في مهمات التصوير، من خلال المخاطرة باستهداف منظومة حزب الله للدفاع الجوي".

التعليقات