19/08/2022 - 13:09

محكمة موسكو تؤجل النظر في الدعوى ضد الوكالة اليهودية

تأجيل النظر في الدعوى إلى الشهر المقبل جاء بعد ادعاء ممثلي الوكالة أن بحوزتهم معلومات قد تؤثر على قرار المحكمة. ووزارة العدل الروسية ترفض اقتراحا بإجراء تحكيم، وإسرائيل تعتبر القرار أنه يعكس "تفاؤلا حذرا"

محكمة موسكو تؤجل النظر في الدعوى ضد الوكالة اليهودية

محامو الوكالة اليهودية في محكمة موسكو، 28 تموز:يوليو الماضي (أ.ب.)

أرجأت محكمة في موسكو اليوم، الجمعة، النظر في دعوى قدمتها وزارة العدل الروسية وطالبت فيها بوقف نشاط الوكالة اليهودية إلى الشهر المقبل، كي يتمكن ممثلي الوكالة اليهودية من دراسة المطالب الروسية، وتقديم مواد جديد إلى المحكمة، بعدما ادعى ممثلو الوكالة أن بحوزتهم معلومات قد تؤثر على قرار المحكمة.

ورفضت وزارة العدل الروسية اقتراحا قدمه ممثلو الوكالة اليهودية حول إجراءات تحكيم، بادعاء أن "هذا إجراء ناجع لكلا الجانبين ومن شأنه إلغاء الدعاوى المقدمة ضدنا"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وتنظر إسرائيل إلى قرار المحكمة تأجيل النظر إلى الشهر المقبل بما تصفه بـ"تفاؤل حذر" حيال احتما التوصل إلى حل للقضية التي أثارت أزمة بين إسرائيل وروسيا. وتأمل إسرائيل بتدخل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن محامي الوكالة اليهودية قولهم بعد جلسة المحكمة إن "ثمة أملا بالمصالحة في الشهر القريب. لكن هذا ليس متعلقا بنا فقط".

والاتهام المباشر الذي وجهته وزارة العدل الروسية إلى الوكالة اليهودية، برسالة بعثتها إلى الأخيرة، بداية الشهر الحالي، هو أنها تجمع معلومات عن مواطنين روس، وتشجعهم على الهجرة إلى إسرائيل، وأنها تشجع "هجرة الأدمغة" بشكل خاص، وبذلك تخرق الوكالة القوانين الروسية.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، الشهر الماضي، عن الخبير في شؤون الخصوصية والحفاظ على معطيات، المحامي ستانيسلاف سلزنيوف، قوله إنه توصل إلى استنتاج أن الخروقات المنسوبة للوكالة اليهودية تتعلق بالاحتفاظ بالمعطيات التي تجمعها عن مواطنين روس في خوادم موجودة خارج روسيا، وهو أمر يحظره قانون روسي جرى سنه في العام 2014.

وأضاف سلزنيوف أن بندا آخر ذكرته وزارة العدل الروسية يتعلق بأن موظفي الوكالة اليهودية لم يحرصوا على الحصول على تواقيع الأشخاص الذين جمعوا تفاصيلهم على وثائق تقضي بموافقتهم على جمع معطيات عنهم والاحتفاظ بها.

وفيما يتعلق بالاتهام الروسي بأن الوكالة تشجع هجرة الأدمغة، أفادت الصحيفة بأنه بالرغم من أن الوكالة اليهودية تشجع هجرة جميع المستحقين للهجرة إلى إسرائيل بموجب "قانون العودة"، لكن من الناحية الفعلية يوجد تفضيل لمجموعات سكانية معينة، بينهم شبان، مثقفون، وذوو قدرات تجارية – اقتصادية.

وفيما تحدث مصدر إسرائيلي عن أن التحقيق ضد الوكالة اليهودية بدأ قبل أكثر من سنة، قال مصدر إسرائيلي آخر إنه "لم ننجح حتى الآن في أن نفهم من الروس ما إذا كانت هذه أزمة سياسية وهل يسعون من خلالها إلى التلميح إلى انتقام أو الحصول على مقابل في قضايا أخرى. ومن الجائز أنهم غاضبون من الدعم الإسرائيلي لأوكرانيا، وربما هذا غضب من الهجمات الإسرائيلية في سورية، وربما هذه محاولة لتسريع نقل ساحة ألكسندر (في القدس المحتلة) إلى أيد روسية. لا نعرف السبب في هذه المرحلة".

التعليقات