22/08/2022 - 23:58

دول أوروبية لإسرائيل: المعلومات بشأن المنظمات الأهلية الفلسطينية غير كافية

طالب سفراء دول أوروبية في تل أبيب، الإثنين، من الحكومة الإسرائيلية، بتقديم المزيد من التوضيحات حول اقتحام وإغلاق منظمات المجتمع المدني السبع التي تتعرض لملاحقة الاحتلال في الضفة الغربية، وشددوا على أن دولهم "غير مقتنعة" بأن المنظمات الفلسطينية هي بالفعل منظمات

دول أوروبية لإسرائيل: المعلومات بشأن المنظمات الأهلية الفلسطينية غير كافية

مقر اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بعد أن داهمته قوات الاحتلال، الخميس (Getty Images)

طالب سفراء دول أوروبية في تل أبيب، الإثنين، من الحكومة الإسرائيلية، بتقديم المزيد من التوضيحات حول اقتحام وإغلاق منظمات المجتمع المدني السبع التي تتعرض لملاحقة الاحتلال في الضفة الغربية، وشددوا على أن دولهم "غير مقتنعة" بأن المنظمات الفلسطينية هي بالفعل منظمات "إرهابية" وفقا للمزاعم الإسرائيلية.

جاء ذلك بحسب ما كشف تقرير لموقع "هآرتس"، مساء الإثنين. وذكرت الصحيفة أن سفراء الدول الأوروبية اجتعوا مع مسؤول كبير في القسم الأوروبي بوزارة الخارجية الإسرائيلية، الإثنين، للتعبير عن إدانة بلادهم واستنكارهم للخطوة الإسرائيلية.

وخلال الاجتماع مع مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أكد ممثلو الدول الأوروبية أن المعلومات التي قدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية والأدلة التي حاولت من خلالها دعم قرارها بتصنيف المنظمات الأهلية الفلسطينية كمنظمات "إرهابية"، "غير كافية".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه "ليس لدى إسرائيل معلومات جديدة تنوي تسليمها إلى الإدارة الأميركية أو الاتحاد الأوروبي من شأنها تعزيز قرار إسرائيل" بالإعلان عن منظمات المجتمع المدني الفلسطينية منظمات "إرهابية".

والمؤسسات الفلسطينية المستهدفة هي: مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحق، ومركز بيسان للبحوث والإنماء، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين، ولجان العمل الصحي، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية.

وتأتي التصريحات الإسرائيلية حول عدم نية تل أبيب تقديم المزيد من الأدلة أو المعلومات في هذا الشأن للاتحاد الأوروبي أو للبيت الأبيض، خلافا لتصريحات وزير الخارجية الأميركي، نيد برايس، الذي كان قد قال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قالت إنها ستقدم معلومات إضافية إلى الولايات المتحدة بشأن إغلاق المنظمات الفلسطينية السبع.

وقال برايس، في مؤتمر صحافي، إن واشنطن اتصلت بمسؤولين إسرائيليين، ومن بينهم مسؤولون رفيعو المستوى، للحصول على مزيد من المعلومات، وذلك بعد أن داهم جيش الاحتلال مقار الجمعيات الفلسطينية السبع، بزعم أنها "منظمات إرهابية". وأضاف برايس "سنراجع ما يقدم إلينا وسنتوصل إلى استنتاجنا الخاص".

ولم تتمكن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، من تأكيد قرار إسرائيل تصنيف المؤسسات الفلسطينية على أنها "منظمات إرهابية"، بحسب ما أفادت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، الإثنين.

وأوضحت الصحيفة في تقرير مطول، أنه على الرغم من هذه النتائج إلا أنها "لم تؤد إلى أي انتقاد أميركي رسمي لهذه الخطوة المثيرة للجدل".

والخميس الماضي، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مقار المؤسسات الفلسطينية السبع في مدينتي رام الله والبيرة وأغلقتها، وزعمت أن المنظمات تعد "واجهة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وفق الصحيفة.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصدرين مطلعين (لم تسمهما) إن إسرائيل أرسلت معلومات استخباراتية إلى الولايات المتحدة حول تصنيف المؤسسات الفلسطينية، لكن تقييم الاستخبارات الأميركية "لم يجد أي دليل لتأييد الادعاءات الإسرائيلية".

وحسب الصحيفة، قال أحد المصادر المطلعة إن تقرير الوكالة الأميركية "لا يقول إن الجماعات مذنبة في أي شيء"، بينما قال مصدر ثان إن التقييم كان "سريا للغاية".

وفي 20 آب/ أغسطس الجاري، أعربت 9 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية على منظمات المجتمع المدني الفلسطينية وعرقلة عملها.

وفي بيان مشترك لكل من وزارات خارجية بلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وأيرلندا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد، قالت الدول إنه "لا غنى عن وجود مجتمع مدني حر وقوي لتعزيز القيم الديمقراطية، ومن أجل حل الدولتين".

وأكدت الدول أن إسرائيل "لم تقدم معلومات جوهرية" من شأنها تبرير سياستها تجاه المنظمات المدنية الفلسطينية، التي قامت بتصنيفها "منظمات إرهابية".

التعليقات