22/08/2022 - 10:34

مدير عام NSO يستقيل ويكلف بالبحث عن جهة تشتري الشركة

شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية تفصل 100 موظف من العمل، ومسؤولون فيها يتهمون وزارة الأمن الإسرائيلية بالتسبب بالوضع الذي وصلت إليه بعد فرض الوزارة قيود على شركات سايبر هجومي إسرائيلي إثر ضغوط أميركية

مدير عام NSO يستقيل ويكلف بالبحث عن جهة تشتري الشركة

شعار NSO على جدار لفرعها في النقب، شباط/فبراير الماضي ( Getty Images)

استقال مدير عام شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSO وأحد مؤسسيها، شاليف خوليو، من منصبه، وسيتولى مسؤولية البحث عن مشترٍ للشركة. كذلك جرى إبلاغ 100 موظف بأنهم سيفصلون من العمل. وسيتولى يارون شوحاط المنصب بدلا من خوليو، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الإثنين.

وتواجه الشركة أزمة في أعقاب إدخالها، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى القائمة السوداء لوزارة التجارة الأميركية كشركة تلحق ضررا بالأمن القومي الأميركي، إثر استخدام أنظمة استبدادية لبرنامج "بيغاسوس" الذي طورته NSO في ملاحقة ناشطي حقوق إنسان وصحافيين وسياسيين في دول عديدة، من خلال اختراق هواتفهم الذكية والتحكم بها والتجسس على حامليها. وارتبط اسم الشركة باغتيال المخابرات السعودية للصحافي جمال خاشقجي بأمر مباشر من ولي العهد محمد بن سلمان. وفي السياق نفسه، قدمت شركة "ميتا" دعوى قضائية كبيرة ضدها في الولايات المتحدة.

واتهم مسؤولون في NSO، أمس، وزارة الأمن الإسرائيلية بالتسبب بالوضع الذي وصلت إليه بعد فرض الوزارة قيود على شركات سايبر هجومي إسرائيلي إثر ضغوط مارستها الولايات المتحدة، وفق ما نقلت عنهم الصحيفة.

وبين القيود التي فرضتها وزارة الأمن على هذه الشركات، تجميد تراخيصها لتصدير برامجها إلى عشرات الدول. وإثر ذلك أعلنت شركات إفلاسها فيما باعت أخرى أسهمها. وقال المسؤولون في NSO إنه "في وزارة الأمن دخلوا في حالة رعب من أميركا، وإذا استمر هذا الوضع دون حسم، فإنه لن تبقى شركات سايبر لجمع معلومات (تجسس) في إسرائيل".

يشار إلى أن سيبقى للعمل في NSO 650 موظفا، وهي بملكية شركة "تري أنجل" حاليا، التي يسيطر صندوق BRG الأميركي على معظم أسهمها، فيما يملك خوليو قسما صغيرا من الأسهم.

وتعرضت الشركة إلى هزات عديدة منذ الإعلان عن إدخالها إلى القائمة السوداء لوزارة التجارة الأميركية. وإلى جانب الضربة التجارية التي تلقتها، استقال مديرها العام المعين، يتسحاق بنفنستي، بعد أسبوعين من الإعلان عن تعيينه. وبعد أشهر قليلة، استقال رئيس الشركة، آشير ليفي.

وفي موازاة ذلك، برز صراع بين ثلاث شركات تابعة لـNSO في دعاوى قُدمت إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، تعاني من وضع انعدام قدراتها على تسديد ديون، وبين خوليو.

التعليقات