استأجرت الحكومة الإسرائيلية خدمات شركة خاصة من أجل تنظيم زيارات رئيس الحكومة، يائير لبيد، إلى خارج البلاد، وذلك بهدف الالتفاف على الإجراءات الاحتجاجية التي ينفذها موظفو وزارة الخارجية، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء.
وستنظم الشركة الخاصة "أمسالم تورز" زيارة لبيد إلى برلين، في 11 أيلول/سبتمبر المقبل، وبعد ذلك بأسبوع سيتوجه إلى نيويورك للمشارك في افتتاح دورة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوعز لبيد لمجلس الأمن القومي ومكتبه بأنه سيقوم بهاتين الزيارتين بالرغم من الإجراءات الاحتجاجية في وزارة الخارجية، وامتناع موظفيها عن تنظيم زياراته إلى خارج البلاد.
وقال مصدر رفيع في وزارة الخارجية إن مكتب لبيد، الذي يتولى منصب وزير الخارجية أيضا، لا يجري اتصالات مع المستوى المهني في الوزارة، "ولم يتم إعداد أوراق سياسية لأن لبيد في حالة قطيعة مع وزارة الخارجية وموظفيها. وعمليا، قطع لبيد الاتصالات بالكامل مع الوزارة، وجرى تكليف مجلس الأمن القومي بجميع مهمات الزيارة وبضمنها الجوانب السياسية التي تتجاوز عمل المجلس".
وعقبت لجنة موظفي وزارة الخارجية بأنه "مؤسف أنه بدلا من التعامل مع الموضوع وحل الأزمة في وزارة الخارجية، يختار رئيس الحكومة ووزير الخارجية، يائير لبيد، عزل نفسه عن وزارته وخاصة عن موظفيها، والسماح باستئجار ’عمال مقاول’ دبلوماسيين كبديل للالتفاف على الإجراءات الاحتجاجية".
ويطالب موظفو وزارة الخارجية بتحسين شروط وظروف عملهم وزيادة رواتبهم. وتتواصل هذه الإجراءات الاحتجاجية منذ سنوات.
التعليقات