26/09/2022 - 20:00

اعتقال شاب من الجليل بزعم "تثبيت عائق" على خط السكة الحديد

حذّر مسؤولون في أجهزة أمن الاحتلال، من إقدام مقاومين فلسطينيين على استدراج قوات الاحتلال، عبر تنفيذ عمليات إطلاق نار لدفع الجيش الإسرائيلي لملاحقتهم إلى حيث نصبوا كمائن.

اعتقال شاب من الجليل بزعم

توضيحية (Getty Images)

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين، شخصا بشبهة الإضرار بخط السكة الحديد التي تربط بين عكا وكرميئيل، شمالي البلاد، واقتادته للتحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).

وذكرت التقارير أن المعتقل هو شاب عربي في العشرينات من عمره، وهو من سكان إحدى بلدات الجليل؛ دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وادعت القناة 12 الإسرائيلية، أن المشتبه به ثبّت "عبوة ناسفة" على خط السكة الحديد.

وأصدرت محكمة الصلح في مدينة حيفا، مساء الإثنين، أمرا بحظر نشر مواد التحقيق في الواقعة، بالإضافة إلى معلومات قد تقود إلى التعرف على هوية المعتقل، وذلك في قرار ساري المفعول حتى 25 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وبحسب المزاعم الإسرائيلية التي أوردها موقع "واللا"، فإن المعتقل استغل إغلاق السكة الحديد بسبب عطلة الأعياد اليهودية، ووضع "جسما مصمما لإخراج القطار عن مساره في رحلته المقبلة بعد نهاية الإجازة".

وجاء في بيان صدر عن الشرطة الإسرائيلية أنه تم اعتقال المشتبه به حينما تواجد بالقرب من الموقع الذي اكتشف فيه "وجود عائق على خط السكة الحديد بالقرب من شارع رقم 85".

توضيحية (Getty Images)

وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن الشاباك يشارك في التحقيق مع المشتبه به، في حين أشارت إلى أنه "لم تقع إصابات ولم تحدث أضرار" نتيجة تثبيت العائق الذي لم تحدد طبيعته.

وأفادت التقارير بأنه تم اكتشاف "العائق" المذكور في ساعات صباح اليوم، مشددة على أن التحقيقات مع المشتبه به متواصلة منذ لحظة اعتقاله حتى هذه اللحظة.

رفع حالة التأهب في أجهزة الأمن الإسرائيلية

ورفعت الشرطة الإسرائيلية، حالة التأهب في صفوف قواتها إلى أعلى مستوى، بموازاة التعزيزات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، في ظل استمرار "الإنذارات" الاستخباراتية في إسرائيل من احتمالات تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في مناطق الـ48 أو في الضفة المحتلة خلال فترة الأعياد اليهودية.

وذكرت مصادر في الشرطة الإسرائيلية، أن حالة التأهب المعلنة خلال فترة الأعياد اليهودية التي تمتد على ثلاثة أسابيع، تهدف إلى منع وقوع عمليات داخل المدن والبلدات الإسرائيلية، مع ورود إنذارات استخباراتية كثيرة عن احتمال وقوع عمليات داخل إسرائيل خلال فترة الأعياد اليهودية.

وتحدثت التقارير الأمنية الإسرائيلية، عن أن حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس"، تحاولان حث عناصر في المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات خلال هذه الفترة في أراضي الضفة الغربية المحتلة وداخل إسرائيل.

وأعلنت الشرطة عن نشر الآلاف من عناصرها داخل مدينة القدس المحتلة، وفي البلدات والمدن المختلفة.

تحذيرات من استدراج جنود الاحتلال

وفي ظل التوترات في الضفة المحتلة، حذّر مسؤولون في أجهزة أمن الاحتلال، من إقدام مقاومين فلسطينيين على استدراج قوات الاحتلال، عبر تنفيذ عمليات إطلاق نار لدفع الجيش الإسرائيلي إلى ملاحقتهم، إلى حيث نصبوا كمينا لقوات الاحتلال.

جاء ذلك بحسب ما أورد موقع "واللا"، مساء الإثنين، وأشار إلى أن الاحتلال طالب من قواته، بما في ذلك مسؤولو الأجهزة الاستخبارية والقوات المنتشرة في أنحاء الضفة وأجهزة المراقبة، بـ"توخي اليقظة والحذر في مواجهة هذا النوع من السيناريو".

وبدأت الأعياد اليهودية بعشية رأس السنة العبرية (روش هاشناه)، مساء أمس، الأحد، وتنتهي في 17 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بعيد "سمحات هتوراة" الذي يعقب "عيد العرش" اليهودي. وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلالها، إغلاقا محكما على الضفة الغربية المحتلة والمعابر البرية لقطاع غزة.

التعليقات