04/10/2022 - 16:50

الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي في الخليل حتى الأربعاء

قال مدير المسجد الإبراهيمي، غسان الرجبي، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلق بوابات المسجد بالتزامن مع أذان ظهر الثلاثاء، وأجبر من بداخله على المغادرة".

الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي في الخليل حتى الأربعاء

الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي في الخليل (Getty Images)

أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، في وجه المصلين، ومنع دخوله حتى مساء يوم غد، الأربعاء، في وقت أعلنت فيه وزارة الأوقاف الفلسطينية أنه منع رفع الأذان في المسجد 57 مرة خلال أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقال مدير المسجد الإبراهيمي، غسان الرجبي، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلق بوابات المسجد بالتزامن مع أذان ظهر الثلاثاء، وأجبر من بداخله على المغادرة".

وأضاف الرجبي أن "الإغلاق سيستمر حتى الساعة العاشرة من مساء الأربعاء بحجة حلول يوم الغفران اليهودي".

من جهتها، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في تقرير شهري، إن "الجيش الإسرائيلي منع رفع الأذان في المسجد 57 وقتا خلال أيلول/ سبتمبر الماضي".

ومنذ عام 1994 قُسّم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بمجزرة بحق الفلسطينيين استشهد فيها 29 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر في 25 شباط/ فبراير من العام ذاته.

وتسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلية، لليهود، بدخول الجزء الخاص بالمسلمين بشكلٍ كامل 10 أيام في السنة، وذلك خلال الأعياد اليهودية. ويقع المسجد، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، في البلدة القديمة من الخليل.

وفي وقت سابق، اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفع حالة التأهب في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، عشية "يوم الغفران"، في وقت يحاصر الاحتلال ولليوم الثاني مدينة نابلس مع تصاعد عمليات المقاومة المسلحة، فيما أغلقت سلطات الاحتلال معبر "كرم أبو سالم" التجاري الوحيد جنوب قطاع غزة أمام حركة البضائع.

ومع فرض الإغلاق على الضفة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال سيكثف الكمائن في مناطق شمالي الضفة مع فقدان المستوطنين الأمن على الشوارع بفعل ازدياد عمليات إطلاق النار.

وفي ظل التوتر الأمني في منطقة نابلس، أجرى قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، يهودا فوكس، تقييما عملياتيا للأوضاع في الضفة بشكل عام وشمالها بشكل خاص. وأوصى فوكس بفرض حصار على نابلس، التي شهدت العشرات من عمليات إطلاق النار خلال الأسابيع الأخيرة.

ورفعت توصيات فوكس إلى وزير الأمن، بيني غانتس، للمصادقة عليها، واشترط رفع الحصار عن نابلس بقيام أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، بمواجهة المسلحين في المدينة، وفي حال لم يحدث ذلك، فسيتم الذهاب نحو خطوات تدريجية تبدأ بتقييد حركة السير، حسب فوكس.

ودفع جيش الاحتلال بكتائب أخرى للانتشار في الضفة الغربية مع التركيز على شمالها، في ظل "ورود عشرات الإنذارات بتنفيذ عمليات خلال فترة الأعياد اليهودية، حسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

وفيما يتعلق بالإغلاق خلال فترة الأعياد اليهودية، ذكر جيش الاحتلال أن سريان الإغلاق المفروض بشأن "يوم الغفران"، سيبدأ من يوم الثلاثاء 04.10.22 بعد منتصف الليل، حيث سيرفع الإغلاق في يوم الأربعاء 05.10.22 في الساعة 23:59، وفقا لتقييم الوضع.

وفيما يخص "عيد العرش"، أوضح جيش الاحتلال في بيان أن سريان الإغلاق يبدأ من يوم الأحد 09.10.22 في الساعة الرابعة بعد الظهر، حيث سيرفع الإغلاق في يوم الإثنين 10.10.22 في الساعة 23:59، وفقا لتقييم الوضع.

وأشار إلى أنه سيعاد فرض الإغلاق في يوم الأحد 16.10.22 في الساعة الرابعة بعد الظهر، حيث سيرفع الإغلاق في يوم الإثنين 17.10.22 في الساعة 23:59، وفقا لتقييم الوضع.

ولفت البيان إلى أنه "خلال فترة الإغلاق، سيسمح مرور حالات إنسانية وطبية واستثنائية فقط، بعد موافقة منسق أعمال الحكومة في المناطق (المحتلة)".

وعلى صعيد قطاع غزة، قالت هيئة المعابر، إن إغلاق المعبر سيستمر حتى يوم غد الأربعاء، على أن يعاد فتحه يوم الخميس، وذلك بحجة الأعياد اليهودية.

التعليقات