17/10/2022 - 19:57

تقرير: التصريحات حول تزويد أوكرانيا بالأسلحة لا تمثل سياسة الحكومة الإسرائيلية

رجح مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى أن تصريحات ميدفيديف تأتي ردا على تصريحات كان قد أطلقها زير الشتات الإسرائيلي، نحمان شاي، عبر تغريدة على "تويتر"، لوّح من خلالها بأن تل أبيب قد تقدم على تزويد كييف بالأسلحة

تقرير: التصريحات حول تزويد أوكرانيا بالأسلحة لا تمثل سياسة الحكومة الإسرائيلية

بقايا مسيرة إيرانية استخدمت في هجمات روسية على كييف، اليوم (Getty Images)

شدد مسؤولون إسرائيليون، مساء اليوم، الإثنين، على أن التصريحات التي صدرت عن وزير إسرائيلي حول عزم تل أبيب تزويد أوكرانيا بالأسلحة، "لا تمثل السياسة الرسمية للحكومة الإسرائيلية"، وذلك في أعقاب التحذيرات التي أطلقها نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، من تداعيات ذلك على العلاقات الروسية الإسرائيلية.

ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى (لم يسمهم)، ترجيحاتهم بأن تصريحات ميدفيديف تأتي ردا على تصريحات كان قد أطلقها زير الشتات الإسرائيلي، نحمان شاي، عبر تغريدة على "تويتر"، لوّح من خلالها بأن تل أبيب قد تقدم على تزويد كييف بالأسلحة، ردا على استخدام روسيا لطائرات مُسيّرة وصواريخ إيرانية الصنع في العمليات العسكرية للجيش الروسي في أوكرانيا.

وقال مسؤولون رفيعو المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن "تصريحات الوزير نحمان شاي بأن على إسرائيل تزويد أوكرانيا بالسلاح لا تمثل سياسة الحكومة"، بحسب ما أورد مراسل الشؤون السياسية في موقع "واللا"، باراك رافيد.

مسيرة إيرانية في سماء كييف، فجر اليوم (Getty Images)

وكان وزير الشتات الإسرائيلي، شاي، قد قال في تغريدة على تويتر، إنه "تم الإعلان صباح اليوم عن أن إيران تنقل صواريخ باليستية إلى روسيا. وانتهت الشكوك حول أين ينبغي أن تقف إسرائيل في هذا الصراع الدموي. حان الوقت لنقدم إلى أوكرانيا مساعدات عسكرية مثلما تفعل الولايات المتحدة ودول الناتو".

وكان ميدفيديف الذي شغل في الماضي منصبي الرئيس ورئيس الوزراء في روسيا، في بيان على تلغرام صدر عنه في وقت سابق، اليوم، إن "إسرائيل تستعد على ما يبدو لتزويد نظام كييف بالأسلحة. إنها خطوة متهورة للغاية. ستدمّر جميع العلاقات الثنائية بين بلدينا".

ورفض مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، الذي يتولى كذلك حقيبة الخارجية، التعليق على تصريحات ميدفيديف، إذ تحرص تل أبيب على تجنب أي مواجهة مع موسكو للحفاظ على العلاقات الثنائية التي تضمن لها استمرار آلية التنسيق العسكري في سورية.

وكان لبيد قد أدان عدة مرات، الضربات الروسية في أوكرانيا، لكن الحكومة الإسرائيلية قررت عدم تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية، كما مارست ضغوطا على الولايات المتحدة من أجل منع تزويد أوكرانيا بـ"القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ.

وفي حين طالبت أوكرانيا مرارا إسرائيل بتزويدها بالسلاح وخاصة أنظمة الدفاع الصاروخي، تسعى إسرائيل من خلال هذه السياسة إلى عدم إغضاب روسيا، كي لا تمنع الأخيرة أو تقييد الغارات الإسرائيلية في سورية، حيث تسيطر روسيا على الأجواء هناك.

ويُنظر إلى الرفض الإسرائيلي لتزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي، على أنه محاولة من جانب إسرائيل للحفاظ على علاقات العمل مع موسكو، بسبب سيطرة روسيا على المجال الجوي السوري، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي مئات الغارات ضد شحنات أسلحة إيرانية مزعومة ومن أجل منع الجماعات المدعومة من طهران من التموضع العسكري في سورية.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد نقلت، يوم أمس، الأحد، عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، من دولة حليفة للولايات المتحدة، أن إيران تستعد لأول تسليم لصواريخها الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا خلال الحرب. وأضافت أن طهران تخطط لشحن طائرات بدون طيار لتعزيز الإمدادات الروسية. في حين نفت الجهات الرسمية الإيرانية هذه التقارير التي تناقلتها وكالات الأنباء الغربية.

التعليقات