أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء الثلاثاء، في اعتداءات للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، في نابلس ورام الله والخليل، وسط تصاعد حملة الاعتقالات التي يستهدف من خلالها الاحتلال ناشطين من القدس والضفة الغربية المحتلتين.
واعتقلت قوات خاصة إسرائيلية، الفتى صهيب اشتية (16 عاما)، شقيق الشاب الملاحق من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمعتقل لدى أجهزة السلطة الفلسطينية، مصعب اشتية، وذلك إثر اقتحام قرية سالم، شرق مدينة نابلس.
وقالت شرطة الاحتلال، في بيان صدر عنها، إن قوة من وحدة "المستعربين" التابعة لقوات "حرس الحدود" اعتقلت الفتى صهيب اشتية، في عملية شارك فيها عناصر الشاباك وجيش الاحتلال، خلال تواجده في متجر في قرية سالم.
وادعت شرطة الاحتلال أن صهيب الذي لا يتجاوز من العمر 16 عاما، ينتمي إلى مجموعات "عرين الأسود" التي تنشط في منطقة نابلس وتنفذ عمليات شبه يومية ضد قوات الاحتلال، وقالت إنها اقتادت المعتقل للتحقيق لدى جهاز الشاباك.
كوفاخي يأمر قواته باليقظة
من جانبه، أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أوامر لقادة قطاعات جيش الاحتلال في الضفة، بزيادة حالة اليقظة والتأهب في صفوف الجنود، في أعقاب إجراء جلسة لتقييم الأوضاع، وذلك في ظل التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش الإسرائيلي عقب عمليتي إطلاق النار في شعفاط ونابلس.
واعتبر كوخافي أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه "موجة إرهاب متصاعدة" على حد تعبيره، وقال إن "يقظة المقاتلين وتأهبهم هو ما سيحدد نتائج عمليات إطلاق النار"، ونقلت "كان 11" عن مصدر عسكري، قوله إن "سلوكًا مختلفًا في أداء الجنود كان من شأنه أن يمنع النتائج القاتلة التي رأيناها في العمليات الأخيرة".
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي مطاردة منفذ عملية إطلاق النار التي نُفّذت غربي مدينة نابلس، يوم الثلاثاء 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وأسفرت عن مقتل أحد جنوده، ومنفذ عملية إطلاق النار التي نفذت قرب حاجز شعفاط شمالي القدس المحتلة، يوم السبت 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري وأسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية.
اعتداءات متواصلة للاحتلال
هذا واعتقلت قوات الاحتلال في القدس المحتلة، الشاب وسام سدر، بعد انتهاء فترة إبعاده عن البلدة القديمة، فيما فرضت سلطات الاحتلال الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام على الشاب علي قنيبي من حي الشيخ جراح.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، على مدخل قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله، عقب تجمع مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدخل القرية، واعتدائهم على الفلسطينيين ومركباتهم. ولفتت مصادر فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، الرصاص الحي، باتجاه ثلاثة عمال فلسطينيين، واعتقلتهم بعد إصابتهم، أثناء تواجدهم بالقرب من جدار الفصل غرب الخليل. ولم يتم التعرف حتى هذه اللحظة على هوية المعتقلين أو وضعهم الصحي.
وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بالاختناق، مساء الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية دير شرف، غرب نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، باتجاه المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
كما أصيب أفراد عائلة بالاختناق والإغماء، الثلاثاء، من جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، باتجاه منزلهم في مسافر يطا، جنوب الخليل.
وقال منسق لجان الحماية، فؤاد عمور، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز صوب منزل المواطن كمال ربعي في قرية التواني بالمسافر، ما أدى لإصابة والدته المسنة فاطمة عمور بالاختناق والإغماء.
وأوضح عمور أن استهداف منزل علئلة ربعي بقنابل الغاز أسفر كذلك عن إضافة بقية أفراد العائلة، بينهم أطفال، بالاختناق من جراء استنشاق الغاز.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مجموعة من الفلسطينيين، عقب اعتداء مجموعة من المستوطنين عليهم أثناء حراثتهم لأراضيهم المهددة بالاستيلاء، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
هذا وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مداخل طرق ترابية شرق قرية عاطوف، جنوب طوباس، بحسب ما أفاد رئيس مجلس قروي عاطوف والرأس الأحمر، عبد الله بشارات.
التعليقات