بث التلفزيون الرسمي ("كان 11") مساء الأحد، تسريبات لزعيم "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، تحدث خلالها عن رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس الحكومة الأسبق، بنيامين نتنياهو، موجها له السُباب وواصفا إياه بأقذع الألفاظ.
وفي حين يتجنب سموتريتش في العلن الإساءة لنتنياهو الذي يعتبر زعيم المعسكر الذي تنتمي له قائمة الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة، التي يترأسها سموتريتش، كشفت التسريبات أن الأخير تحدث بنبرة مختلفة خلال الجلسات المغلقة.
وكان نتنياهو قد عمل مؤخرا في العلن ومن وراء الكواليس لتوحيد تيار الصهيونية الدينية ليخوض انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ضمن قائمة واحدة، وسعى إلى توحيد العنصري سموتريتش مع رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، الكاهاني إيتمار بن غفير.
وقد تصبح قائمة "الصهيونية الدينية" على إثر هذا التحالف، القائمة الثالثة من ناحية حجم ممثليها في الكنيست، إذ تحصل في استطلاعات الرأي على ما يتراوح بين 12 - 13 مقعدا في الكنيست، ولا تزال تحاول اكتساب المزيد من دعم الناخبين عبر التحريض على العرب الفلسطينيين وتصعيد اعتداءات المستوطنين في القدس المحتلة، ومحاولة استمالة الشبان الحريديين.
وفي التسريبات التي بثتها "كان 11"، تلفظ سموتريتش بألفاظ نابية تجاه نتنياهو معتبرا أنه "كاذب وابن كاذب"، وادعى أنه يستطيع الحصول على مقعدين إضافيين على حساب الليكود، ومشددا على أن اليمين يجب أن يتوافق على أن مشاركة العرب في العمل السياسي هو من "المحرمات".
وفي مناسبة أخرى قال سموتريتش إن "يومًا سيأتي لن يكون نتنياهو موجودا فيه على الساحة السياسية. الفيزياء وعلم الأحياء سيؤثران أيضًا، يدعمان هذه النظرية، لن يبقى هنا إلى الأبد، يومًا ما سيُدان في محكمة جنائية، لا أعلم ما الذي قد يحدث بالضبط، هيا بنا. قليلا من الصبر. لا شك أن نتنياهو مشكلة، اتفقنا، لكنك ستختار الآن بين مشكلة ومشكلة أخرى".
في المقابل، قال نتنياهو، في ندوة نظمتها القناة 14 اليمينية الداعمة له، إن المدان بقضايا إرهاب والذي تم توجيه عشرات لوائح الاتهام ضده لتورطه بالتحريض على العرب والعنصرية والإرهاب، إيتمار بن غفير، سيتولى حقيبة وزارية في حكومته المقبلة.
وأوضح نتنياهو أنه يسعى لتشكيل حكومة تضم الأحزاب الحريدية ("شاس" و"يهدوت هتوراة") بالإضافة إلى الصهيونية الدينية، دون أن يشرك وزير الأمن ورئيس قائمة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، في حكومة تحت قيادته، وذلك في ما إذا نجح في تحصيل 61 مقعدا على الأقل في انتخابات الكنيست الـ25.
وأجاب نتنياهو على سؤال عما إذا كان بن غفير سيكون وزيرا في حكومته المقبلة بالقول: "نعم، بالتأكيد"، وأوضح أن جميع الكتل التي تشكل معسكره ستحظى بحقائب وزارية ذات أهمية متفاوتة نظرا لحجم الكتل في الكنيست الـ25.
التعليقات