25/10/2022 - 11:00

قادة الاحتلال يهددون بمواصلة العدوان على الضفة وخاصة نابلس

لبيد: "عليهم أن يعلموا أننا سنصل إليهم في أي مكان"* غانتس يعتبر أنه "لا توجد ولن تكون مدن ملاذ للإرهابيين"* بار ليف: "إسرائيل ستستمر في المبادرة ومهاجمة ومفاجأة منفذي العمليات وكذلك الذين يرسلونهم"

قادة الاحتلال يهددون بمواصلة العدوان على الضفة وخاصة نابلس

تشييع جثامين شهداء الليلة الماضية في نابلس، اليوم (أ.ب.)

انفلت قادة الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، بتصريحات هددوا من خلالها بمواصلة عدوان الاحتلال في الضفة الغربية، وخاصة في نابلس، في أعقاب العدوان على المدينة، الليلة الماضية، والذي أسفر عن ارتقاء خمسة شهداء من مجموعة "عرين الأسود"، كما ارتقى شهيد سادس برصاص الاحتلال في قرية النبي صالح.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، إنه "تمت تصفية أحد قادة مجموعة ’عرين الأسود’ خلال العملية في نابلس. وهذه عملية عسكرية معقدة، وعليهم أن يعلموا أننا سنصل إليهم في أي مكان. وإسرائيل لن تكون مرتدعة أبدا من العمل من أجل أمنها".

وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إنه "لا توجد ولن تكون مدن ملاذ للإرهابيين. وسنستمر بالعمل ضد كل من يحاول استهداف مواطني إسرائيل، في أي مكان وزمان، يتطلب ذلك". وكان غانتس قد اعتبر، أمس، حول التصعيد الأمني في الضفة الغربية أنه "توجد أحداث كثيرة، لكن لا توجد انتفاضة".

بدوره قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف، إنه "أمتدح قوات وحدة العمليات الخاصة في الشرطة والجيش الإسرائيلي والشاباك إثر العملية العسكرية الشديدة والمهنية التي نُفذت في ظروف معقدة جدا الليلة الماضية في نابلس، ودمرت بنية تحتية إرهابية فلسطينية واستهدفت مخربين مسؤولين عن عمليات مسلحة وخططوا لعمليات أخرى".

وأضاف بار ليف أن "دولة إسرائيل ستستمر في المبادرة ومهاجمة ومفاجأة المخربين، الذين ينفذون العمليات وكذلك الذين يرسلونهم، في أي مكان وزمان، وستستهدفهم. وعلى أي أحد يهدد أمن مواطني إسرائيل أن يعلم أنه محكوم بالموت".

غانتس ورئيس الشاباك أثناء عدوان الاحتلال في نابلس، الليلة الماضية

وأصيب أكثر من 21 شخصا في اشتباك مسلح في نابلس، الليلة الماضية، بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين حاولوا صد العدوان على المدينة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شهداء العدوان الإسرائيلي على نابلس فجر اليوم هم: حمدي صبيح رمزي قيم (30 عاما)، وعلي خالد عمر عنتر (26 عاما)، وحمدي محمد صبري حامد شرف (35 عاما)، ووديع صبيح حوح (31 عاما)، ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاما)، إضافة إلى الفتى قصي التميمي الذي استشهد في النبي صالح.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء البلدة القديمة في نابلس بعد أن تم قصفها، حيث سمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات وشوهدت أعمدة الدخان واللهب تنبعث من عدة أحياء، وأعقب ذلك اندلاع مواجهات وصفت "بالعنيفة" بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة بمساندة طائرات مُسيّرة.

ولفتت مصادر محلية متطابقة إلى انتشار قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة، حيث استهدف جنود الاحتلال بالرصاص الحي أفرادا من قوى الأمن الفلسطيني وأصاب أربعة منهم بجروح.

وجاء في بيان لجيش الاحتلال أنه داهم شقة داخل البلدة القديمة في نابلس تستخدم كمختبر لصناعة العبوات الناسفة لنشطاء مركزيين في مجموعة "عرين الأسود"، وقامت بتفجير المختبر، وأنه خلال العملية تم استهداف عدد من المسلحين.

وأضاف بيان الاحتلال أنه خلال العملية تم إشعال الإطارات المطاطية وإلقاء الحجارة، وإطلاق النار من مسلحين آخرين تم الرد عليهم.

التعليقات