بدأ وفد أميركي يضم مسؤولين في قاطعات الزراعة والمياه والبيئة، اليوم الأحد، زيارة إلى إسرائيل تستمر لأيام، وتشمل عقد سلسلة من الاجتماعات مع السلطات الإسرائيلية المعنية، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجال المياه، بحسب ما أفادت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، في بيان.
وأشار البيان إلى أن وزارات الاقتصاد والصناعة وحماية البيئة وسلطة المياه تستضيف وفدا من كبار المسؤولين من الولايات المتحدة بهدف تعزيز التعاون في مجال المياه"، ولفت البيان إلى أن الزيارة تستمر لمدة أربعة أيام، تبدأ في 30 تشرين الأول/ أكتوبر وتنتهي في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأوضح البيان أن الوفد الأميركي "يضم حوالي 40 من كبار المسؤولين من وكالة حماية البيئة والجمعية الأميركية لإعادة استخدام المياه ووزارة الزراعة الأميركية وإدارة الغذاء والدواء وغيرها من المؤسسات الحكومية الأميركية".
وذكر البيان أنه "على خلفية تأثيرات أزمة المناخ وموجات الحر الشديدة وجفاف مصادر مياه الشرب، أصبحت المعرفة والخبرة الإسرائيلية في مواجهة نقص المياه أكثر أهمية من أي وقت مضى". وقالت إن الجانب الإسرائيلي سيستعرض أمام الجانب الأميركي أبرز ما توصلت إليه إسرائيل في مجال استصلاح المياه.
وأفاد البيان بأن الوفد الأميركي وصل إلى إسرائيل بمبادرة وزارة الاقتصاد والصناعة من خلال الممثليّة الاقتصادية في واشنطن ووزارة حماية البيئة، بالتعاون مع سلطة المياه ووزارة الزراعة ووزارة الصحة ومعهد "فولكاني" ومعهد "التصدير الإسرائيلي" ومجموعة الابتكار في مجال المياه.
ويهدف الوفد، كما جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض، إلى "تعزيز استدامة وأمن وقوّة أنظمة وموارد المياه الأميركية من خلال تبادل المعرفة والأساليب والتقنيات. كما تهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون المباشر على المستوى العملي بين إسرائيل والولايات المتحدة، حول قضايا سياسات المياه والبحث العلمي والأساليب والتقنيات وتطبيق السيرورات".
وشدد وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية على أن "زيارة الوفد الأميركي تأتي تتويجا للتعاون المستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجال استصلاح المياه في إطار تطوير وتنفيذ البرنامج الأميركي لاستصلاح المياه".
ويزور الوفد الأميركي "مرافق معالجة المياه والصرف الصحي، ومعاهد البحوث ومراكز الابتكار"، كما سيعقد "لقاءات مع الهيئات التنظيميّة والمسؤولين الحكوميين... واجتماعات مع ممثلي الصناعة الإسرائيلية في مجال المياه والبيئة والاستدامة".
وأفاد البيان بأن الوفد الأميركي "يصل إلى إسرائيل على خلفية قمة المناخ العالمية في شرم الشيخ التي ستنعقد في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وفي ظل تحديات المناخ العالمية التي تؤكد بشكل أكبر على الحاجة الملحة لتطبيق التقنيات المتقدمة في مجالات الاستدامة والبيئة والمياه".
وأشار البيان إلى أن "المناطق القاحلة وشبه القاحلة تغطي اليوم حوالي 40% من سطح الأرض، والتي تضم 20% من سكان العالم. ويعتقد الباحثون أن هذه الأرقام من المتوقع أن تزداد وأن نقص المياه من المتوقع أن يكون أكثر حدة".
وأضاف أن "نقص المياه قد يؤدي إلى تحديات كبيرة، مثل الإضرار بالزراعة وبالتالي نقص الغذاء، وتدهور الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية وحتى التوترات السياسية. التأثيرات كبيرة ولكن الإنجازات التي يمكن تحقيقها من خلال التعاون بين الدول يمكن أن تكون كبيرة أيضًا".
وتابع أنه "إلى جانب التعاون الثنائي بين إسرائيل والولايات المتحدة، فإن البلدين مهتمان بالاستفادة من العمل المشترك في مجال استصلاح المياه لتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى، بما في ذلك في منطقتنا. وفي سبيل ذلك، واستمرارا للزيارة في إسرائيل، يستضيف الجناح الإسرائيلي في شرم الشيخ حدثًا مشتركًا بين وزارة حماية البيئة ووكالة حماية البيئة الأميركية حول موضوع استصلاح المياه بمشاركة وزيرة حماية البيئة تمار زندبيرغ، ورئيس وكالة حماية البيئة الأميركية، مايكل ريغان".
التعليقات