أعطى قائد فرقة الضفة الغربية العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الضوء الأخضر لأعضاء كنيست من معسكر اليمين، لاقتحام قبر يوسف في نابلس، لتنظيم فعالية سياسية ينظمها قادة الاستيطان في المنطقة، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، وذلك على الرغم من تحذيرات أجهزة أمن الاحتلال من أن ذلك قد يؤدي إلى "تأجيج" الأوضاع الميدانية.
وذكرت الصحيفة أن "الفعالية السياسية" تنظم بدعوة من رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي داغان، وأفادت بأن ذلك يأتي "خلافا لموقف كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية"، الذين يحذرون من أن تنظيم "فعاليات سياسية" في المنطقة قد يؤدي إلى استئناف المواجهات في منطقة نابلس.
وأشارت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الاقتحام قد ينفذ الليلة، بمشاركة أعضاء كنيست من أحزاب اليمين، من بينهم بوعز بيسموت وعيديت سيلمان ونيسيم فاتوري من حزب الليكود، وعيمحاي إلياهو وألموغ كوهين وليمور سون هارميلخ من حزب "عوتسما يهوديت"، ويوني مسريكي من حركة "شاس".
وذكرت الصحيفة أن "قائمة باسم المشاركين قدمت لجيش الاحتلال تحت عنوان ‘المدعوون من قبل يوسي‘ (داغان)"، ولفتت إلى أن معظم المشاركين هم أعضاء كنيست جدد، وبحسب الصحيفة، يسود اعتقاد لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن "الهدف من الفعالية هو تعزيز مكانة أعضاء الكنيست الجدد، وإبراز انتصارهم في المعركة الانتخابية، وإطلاق شعارات قد تؤدي على إشعال الأوضاع الميدانية".
وعقدت أجهزة أمن الاحتلال جلسة لبحث مسألة الموافقة على دخول أعضاء الكنيست إلى نابلس، بعد أن قدم قادة المستوطنين شمالي الضفة، طلبا لتنظيم "الفعالية السياسية" في قبر يوسف، وخلال الجلسة شدد مسؤولون رفيعو المستوى في أجهزة الأمن الإسرائيلية، بحسب "هآرتس"، على أن ذلك قد يؤدي إلى "تأجيج الوضع مرة أخرى".
ورغم الموقف الذي عبّر عنه مسؤولون كبار في أجهزة أمن الاحتلال، و"التحذيرات الاستخباراتية" من تنظيم الفعالية، قرر قائد فرقة الضفة الغربية العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الموافقة على تنظيم الحدث الاستيطاني في قبر يوسف بمشاركة أعضاء الكنيست.
وادعى جيش الاحتلال أن اقتحامات قبر يوسف أن "مصدق عليها ويؤمنها الجيش الإسرائيلي بناء على تقييم الوضع (الأمني) والاعتبارات العملياتية فقط. لا يتعامل الجيش الإسرائيلي مع هوية المشاركين التي يتم تحديدها بالتنسيق مع إدارة قبر يوسف".
وأضاف أن "الادعاء بأن تصريح الدخول يتعارض مع موقف كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي غير صحيح"، نافيا أن يكون هناك اعتبارات سياسية في الموقف الذي اتخذه قائد فرقة الضفة الغربية العسكرية التابعة لجيش الاحتلال.
التعليقات