15/11/2022 - 16:10

عملية "أريئيل" تخيّم على افتتاح دورة الكنيست

غانتس: "سنصفي الحساب مع أي أحد شارك في عمليات إرهابية"، "ولن نتعاون مع تحقيق إف.بي آي بشأن شيرين أبو عاقلة"* بن غفير: "سنغير تعليمات إطلاق النار"* ليبرمان: "ستتشكل في إسرائيل حكومة آيات الله"

عملية

الهيئة العامة للكنيست، نهاية حزيران/يونيو الماضي (Getty Images)

افتتحت الهيئة العامة للكنيست عصر اليوم، الثلاثاء، دورتها الـ25، حيث سيقسم أعضاء الكنيست يمين الولاء لدولة إسرائيل وقوانينها. وسيدير رئيس الكنيست المنتهية ولايته، ميكي ليفي، عملية أداء القسم، وبعد ذلك يتم انتخاب رئيس جديد للكنيست، يتوقع أن يكون عضو الكنيست ياريف ليفين، من حزب الليكود وسيتولى المنصب بشكل مؤقت إلى حين تشكيل الحكومة وتوليه منصب وزاري فيها.

ويأتي افتتاح دورة الكنيست في ظل تصعيد أمني في الضفة الغربية المحتلة، إثر عملية الطعن والدهس قرب مستوطنة "أريئيل"، صباح اليوم، واستشهاد منفذها محمد مراد صوف (18 عاما) من سكان بلدة حارس قضاء سلفيت، ومقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح تراوحت بين خطيرة ومتوسطة.

وعقدت الأحزاب اجتماعات لكتلها في الكنيست، تطرق فيها رؤساؤها إلى العملية. وقال وزير الأمن المنتهية ولايته ورئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، إنه "سنصفي الحساب مع أي أحد شارك في عمليات إرهابية" وأنه "منعنا في الفترة الأخيرة عشرات العمليات المسلحة".

وتطرق غانتس إلى إعلان وزارة العدل الأميركية بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، فتح تحقيقا جنائيا بظروف اغتيال الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، برصاص قناص إسرائيلي في مخيم جنين في أيار/مايو الماضي.

أحد مواقع عملية "أريئيل"، اليوم (أ.ب.)

وزعم غانتس أن "الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقا مهنيا وأشرك الأميركيين فيه بشكل كامل. وواضح بما لا يترك مجالا للشك أن هذه كانت حلبة قتال صعبة، وتم إطلاق مئات الأعيرة النارية باتجاه الجنود الإسرائيليين، ولم يكن هناك أي قصد لاستهداف شيرين. وتحقيقات الجيش الإسرائيلي جذرية ومهنية ولا يوجد أي سبب لفتح تحقيق خارجي. ولن نتعاون مع تحقيق كهذا، وسنستمر بالعمل بحزم ضد الإرهاب، ودعم الجنود الإسرائيليين والحرص على طهارة السلاح".

ودعا رئيس حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي، إيتمار بن غفير، الذي يتوقع تعيينه وزيرا للأمن الداخلي، إلى "تشكيل حكومة يمين كاملة، وعلينا إعادة الأمن والردع. وثمة حاجة ملحة إلى تغيير تعليمات إطلاق النار. كذلك ثمة أهمية لألا يتردد الأفراد وألا يفكروا مرتين مقابل أحداث إرهابية".

وقال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، إنه "ستتشكل في إسرائيل حكومة آيات الله، بسبب تدخل جهات دينية في مواضيع أمنية". ووصف الحكومة التي سيشكلها رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بأنها "معادية للصهيونية".

وأضاف ليبرمان أن تعيين رئيس حزب الصهيونية، بتسلئيل سموتريتش، وزيرا الأمن هو "استهداف للأمن القومي"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة بعثت رسائل إلى إسرائيل بأنها لن تتعاون مع وزارات يتولاها سموتريتش وبن غفير. وتابع أنه "يجب أن ندرك أن سموتريتش كوزير الأمن هو خيار غير موجود. وبرأيي أنه يناور من أجل الحصول على حقيبة مواصلات موسعة".

وتبدأ الكنيست أعمالها فيما لا تزال المفاوضات الائتلافية وتوزيعة الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة عالقة، وفيما تسود قطيعة بين نتنياهو وسموتريتش منذ منتصف الأسبوع الماضي. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن المفاوضات الائتلافية عالقة بسبب عدم الاتفاق على الحقيبة الوزارية التي سيتولاها سموتريتش، الذي يطالب بحقيبة الأمن أو المالية.

التعليقات