17/11/2022 - 14:53

لأول مرة منذ 9 سنوات: محادثة هاتفية بين نتنياهو وإردوغان

نتنياهو يقول إنه اتفق مع إردوغان على التعاون من أجل تأسيس عهد جديد للعلاقات" بين الدولتين"، وعبر عن تعازيه لمقتل مواطنين أتراك بانفجار إسطنبول، فيما عبر إردوغان عن تعازيه لمقتل مستوطنين بعملية "أريئيل"

لأول مرة منذ 9 سنوات: محادثة هاتفية بين نتنياهو وإردوغان

إردوغان ونتنياهو ( Getty Images)

تحدث رئيس حزب الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، هاتفيا مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وذلك لأول مرة منذ العام 2013.

وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فإنه وإردوغان "اتفقا على التعاون من أجل تأسيس عهد جديد للعلاقات" بين الدولتين". كما عبر نتنياهو عن تعازيه إثر مقتل مواطنين أتراك في عملية تفجيرية في إسطنبول، يوم الأحد الماضي، وعرض مساعدة إسرائيلية في محاربة الإرهاب. وعبر إردوغان عن تعازيه لمقتل ثلاثة مستوطنين في عملية قرب مستوطنة "أريئيل"، أول من أمس.

وكان إردوغان قد هنأ نتنياهو، الأسبوع الماضي، من خلال رسالة إثر فوزه في الانتخابات، وكتب فيها أنه يؤمن بأن الحكومة التي سيشكلها الأخير "ستواصل التعاون بين الدولتين في جميع المجالات، وبشكل يجلب السلام والاستقرار لمنطقتنا".

وكان نتنياهو قد اتصل هاتفيا مع إردوغان، عام 2013، من أجل الاعتذار على مهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية للسفينة "مافي مرمرة"، ضمن أسطول تركي لكسر الحصار عن غزة، والذي أسفر عن مقتل 10 ناشطين أتراك، عام 2010.

وقال إردوغان في رسالته لنتنياهو، الأسبوع الماضي، إن "هذه دبلوماسية ينتصر فيها جميع الأطراق، طالما أنهم يحترمون القيم المشتركة".

وشهدت العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترا تصاعد إلى درجة خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية وسحب السفراء من تل أبيب وأنقرة، وذلك منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في العام 2008. وجرى تعيين سفيرين للدولتين في الأسابيع الأخيرة، وتوقيع اتفاق طيران يسمح بتسيير رحلات جوية بطائرات إسرائيلية، فيما الطيران التركي استمر بتسيير رحلات جوية دون توقف طوال هذه الفترة.

وكانت السياسة الإسرائيلية العدوانية تجاه الفلسطينيين نقطة توتر مع تركيا. وأعلن حزب الليكود، أمس، أن نتنياهو ورئيس حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي، إيتمار بن غفير، اتفقا على أن تنص الاتفاقيات الائتلافية على شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية خلال 60 يوما منذ تشكيل الحكومة الجديدة، وتعديل قانون الانفصال عن غزة، بحيث يسمح بعودة المستوطنين إلى مستوطنة "حوميش" وشرعنة البؤرة الاستيطانية "إفياتار".

وطالبت السلطة الفلسطينية، اليوم، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بممارسة ضغوط نتنياهو من أجل عدم تنفيذ الاتفاق مع بن غفير، بشأن تعميق الاستيطان وتوسيعه.

التعليقات