28/11/2022 - 22:21

وفد عسكري أوكراني زار إسرائيل سرا

لفت التقرير إلى أن إسرائيل تحاول التقليل من شأن الزيارة السرية للوفد العسكري الأوكراني منعا لمزيد من التوتر في العلاقات "المتوترة فعلا" مع روسيا، التي حذرت تل أبيب من تداعيات دعم كييف عسكريا.

وفد عسكري أوكراني زار إسرائيل سرا

جنود أوكرانيون في مرافق تدريب في أوكرانيا (Getty Images)

كشف تقرير إسرائيلي، مساء الإثنين، أن وفدا عسكريا أوكرانيا زار إسرائيل سرا، فيما تسعى تل أبيب إلى الامتناع عن الدخول في مواجهة مع موسكو التي تسيطر على الأجواء السورية، حيث تنفذ إسرائيل هجمات متواصلة ضد أهداف مرتبطة بإيران.

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تحاول التقليل من شأن الزيارة السرية للوفد العسكري الأوكراني منعا لمزيد من التوتر في العلاقات "المتوترة فعلا" مع روسيا التي حذرت تل أبيب من تداعيات تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

وأوضح التقرير الذي أوردته القناة 13 الإسرائيلية، إلى أن الوفد الأوكراني ضم عسكريين برتب رفيعة، من بينهم مسؤول يشغل منصبا يعادل نائب رئيس أركان القوات الأوكرانية، علما بأن الزيارة أجريت في الأيام القليلة الماضية.

وخلال الزارة أجريت سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن، للدفع بالاقتراح الذي كان قد عرضه وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، على كييف، لتزويدها بأنظمة إنذار مبكر ضد التهديدات الجوية.

وبحسب التقرير، فإن الوفد الأوكراني كرر طلب كييف بالحصول على أسلحة من تل أبيب.

ونقل التقرير عن مصدر إسرائيلي تشديده على أنه "لا تغيير بالسياسة الإسرائيلية" بالامتناع عن تزويد كييف بالأسلحة "بسبب مجموعة متنوعة من الاعتبارات العملياتية".

وذكر التقرير أن إسرائيل تكتمت على الزيارة لتجنب المزيد من التوترات مع روسيا.

وسعت إسرائيل، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، في شباط/ فبراير الماضي، للمحافظة على العلاقات مع موسكو بينما تتوجس من التواجد العسكري الروسي في سورية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي هجمات متكررة بادعاء استهداف عناصر موالية لإيران.

ووافقت إسرائيل، مؤخرا، على تمويل شراء "مواد إستراتيجية" بملايين الدولارات لصالح المجهود الحربي الأوكراني. ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن موافقة المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل جاء بعد مطالبة الإدارة الأميركية بأن توسّع إسرائيل المساعدات لأوكرانيا وعدم حصرها بمساعدات إنسانية فقط.

ونُقلت "المواد الإستراتيجية" إلى أوكرانيا عن طريق دول أعضاء في حلف الناتو، التي تزود أوكرانيا بالأسلحة. وأضافت "هآرتس" أن إسرائيل وافقت، في الأشهر الأخيرة، على أن تنقل دول في الناتو، بينها بريطانيا، لأوكرانيا أسلحة شملت عتاد بصريات كهربائية وأنظمة تحكم بالحرائق من صنع شركات إسرائيلية. وقالت مصادر أميركية إن إسرائيل تساعد أوكرانيا سرا في المجال الاستخباراتي.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إسرائيل من تداعيات تزويد أوكرانيا بالأسلحة، قائلا إن أي خطوة تصب في إطار دعم القوات الأوكرانية ستضر بشدّة بالعلاقات الثنائية.

وقال ميدفيديف، الذي شغل في الماضي منصبي الرئيس ورئيس الوزراء، في بيان على تلغرام، إن "إسرائيل تستعد على ما يبدو لتزويد نظام كييف بالأسلحة. إنها خطوة متهورة للغاية. ستدمّر جميع العلاقات الثنائية بين بلدينا".

ومؤخرا، عبر رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، المكلف بتشكيل الحكومة، عن مواقف متناقضة بهذا الخصوص، خلال الحملة الانتخابية. فقد قال مرة إنه سيدرس في المستقبل إمكانية نقل أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا، لكن في مقابلة أخرى قال إن امتناع الحكومة السابقة عن تزويد أوكرانيا بأسلحة كان صحيحا.

التعليقات