12/12/2022 - 21:18

تقرير: طهران تعتزم الحدّ من مدى الصواريخ التي تزوّد روسيا بها

بحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن إيران "تنوي تزويد روسيا بصواريخ فتح - 110"؛ كما لفتوا إلى أن طهران "تعتزم إجراء تغييرات تقنية على هذه الصواريخ بحيث يكون مداها أقلّ من 300 كيلومتر".

تقرير: طهران تعتزم الحدّ من مدى الصواريخ التي تزوّد روسيا بها

صاروخ باليستيّ إيراني خلال عرض عسكريّ بطهران (Getty Images)

تعتزم إيران الحدّ من مدى الصواريخ التي ستزودها لروسيا، تخوّفا من رد فعل دوليّ، في ظلّ استمرار الحرب الروسيّة - الأوكرانيّة، بحسب ما أورد موقع "واللا" الإلكترونيّ الإسرائيليّ في تقرير نشره مساء اليوم الإثنين، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم برفيعي المستوى.

وأشار التقرير إلى قلق إسرائيليّ مما وصفه "حريّةَ عملٍ في سورية"، قد تتيحها موسكو لطهران، مقابل المساعدة العسكرية التي تتلقّاها منها.

وذكر التقرير أن إمداد روسيا بالصواريخ الباليستية، يمكن أن يشكل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي وقد يؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران؛ لافتا إلى أن "وضعا كهذا، سيكون إشكاليًّا ليس فقط بالنسبة لإيران، ولكن بالنسبة لروسيا كذلك، إذ إنها عضو دائم في مجلس الأمن... ومن المفترض أن تضمن تنفيذ قراراته بالكامل".

ونقل "واللا" عن أربعة مسؤولين إسرائيليين لرفيعي المستوى، قال إنهم اطلعو على "معلومات" بشأن قرار طهران، أن الضغط الدولي على إيران لم يردعها بشكل كامل عن خططها لتزويد روسيا بالصواريخ، وأنها تنوي المضيّ في نقل الصواريخ قريبا، موضحا أن إيران "تخطّط لتزويد روسيا فقط بصواريخ، يقلّ مداها عن 300 كيلومتر، في محاولة للتعامل مع رد الفعل الدوليّ ومن أجل عدم انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي"، والذي كان جزءا من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول العظمى عام 2015، ويُحظَر بموجبه على الدول، تزويد إيران بصواريخ باليستية، وطائرات بدون طيار، يصل مداها إلى 300 كيلومتر أو يتجاوزه، أو استلامها منها.

كما يحظر الاتفاق على الدول أن تزوِّد طهران بصواريخ لها رأس حربيّ يزن 500 كيلوغرام أو أكثر. ويُتوقَّع أن ينتهي هذا الحظر في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن إيران "تنوي تزويد روسيا بصواريخ فتح - 110"؛ كما لفتوا إلى أن طهران "تعتزم إجراء تغييرات تقنية على هذه الصواريخ بحيث يكون مداها أقلّ من 300 كيلومتر، ولا يشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن" المذكور.

كما نقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن "الإيرانيين كانوا يعتزمون في الأصل، تزويد روسيا بصواريخ من نوع ’ذو الفقار’، والتي يصل مداها إلى 700 كيلومتر".

وكان نائب وزير الدفاع الروسيّ، ألكسندر فومين، قد زار طهران في 3 كانون الأول/ ديسمبر، برفقة وفد عسكري رفيع المستوى، والتقى رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، وشارك في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين.

وقدّر مسؤولون إسرائيليون أن مسألة إمداد روسيا بالطائرات بدون طيار والصواريخ لروسيا، قد طُرحت في محادثات فومين في طهران، مشيرين إلى خشية إسرائيلية من أن تزوّد روسيا طهران، بمحرّكات للصواريخ بعيدة المدى، مقابل المساعدة العسكرية الإيرانية.

وأبدى المسؤولون قلقهم من أنه "تسمح روسيا لإيران بمزيد من حرية العمل في سورية، حتى تتمكن من مهاجمة إسرائيل والقوات الأميركية في المنطقة من هناك، مقابل المساعدة العسكرية".

في السياق، اتخذ وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم، سلسلة من القرارات ضد إيران، من بينها فرض عقوبات إضافية على المسؤولين الإيرانيين المتورطين في قمع الاحتجاجات في البلاد، ونقل الأسلحة إلى روسيا.

وجاء في بيان نشر في ختام اجتماع وزراء الخارجية، أن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن أي نقل لطائرات بدون طيار وأنواع معينة من الصواريخ من إيران إلى روسيا دون موافقة مجلس الأمن، يشكّل مخالفة للقرار رقم 2231، الذي تم اعتماده بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015.

وقال وزراء الخارجية في بيان إن "الاتحاد الأوروبي يحذر إيران من نقل شحنات أسلحة جديدة إلى روسيا، لا سيما الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، الأمر الذي من شأنه أن يشكل تصعيدا خطيرا".

التعليقات