ندد رؤساء أحزاب اليمين والحريديين في الائتلاف الذي يشكله رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، بجماعة من الحريديين دخلوا في مواجهات مع قوات الشرطة الإسرائيلية في القدس، ووصفوهم بأنهم "متطرفون"، ما يشير إلى أن هذه الجماعة ليست من أنصار أحزاب الحريديين في ائتلاف نتنياهو.
وبدأت المواجهات في حي "ميئا شعاريم" في القدس الغربية مساء أمس، احتجاجا على اعتقال شاب حريدي بشبهة إضرام النار في متجر للهواتف الخليوية في المدينة، بداية الأسبوع الحالي. وألقى الحريديون الحجارة باتجاه قوات الشرطة وأضرموا النار في حاويات النفايات، التي تدهورت باتجاه امرأة حريدية كانت تمر بالمكان وتسببت بإصابتها بجروح خطيرة.
واعتقلت الشرطة اثنين من الحريديين بشبهة المشاركة في أعمال شغب وإضرام النار في حاويات نفايات. وكانت قد دارت مواجهات في "ميئا شعاريم" ليلة الأربعاء – الخميس الماضية.
وقالت الشرطة إن عشرات الأشخاص أغلقوا شوارع وأضرموا النار في حاويات نفايات وألحقوا أضرارا بمركبات، بينها حافلة دخلت إلى الحي وتم ثقب إطاراتها وتكسير نوافذها. وأضافت الشرطة أنه أثناء محاولات أفراد الشرطة إخراج الحافلة من موقع المواجهات، استمر الحريديون بإلقاء الحجارة باتجاههم، وألحقوا أضرارا بسيارة شرطة.
كذلك أفادت الشرطة أن مواجهات دارت في المدينتين الحريديتين بيت شيمي وبني براك أيضا، وعلى الخلفية نفسها.
وقال وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف إن "هذه أعمال شغب عنيفة ينفذها مجرمون في إطار نزاع اقتصادي حول السيطرة على سوق الهواتف الخليوية في المجتمع الحريدي. وهؤلاء حريديون متطرفون يحاولون أخذ القانون إلى أيديهم، وينبغي أن يقبعوا في السجن".
اقرأ/ي أيضًا | مواجهات ليلية بين الشرطة وحريديين يرفضون تعليمات كورونا
وقال رئيس كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية، عضو الكنيست يتسحاق غولدكنوبف، إن "أي احتجاج، ومهما كان مهما، يجب أن يجري بموجب القانون ومن خلال الحفاظ على النظام العام. وحرية التعبير لا تبرر العنف بأي شكل. وأتوقع من سلطات القانون أن تقبض على المشاغبين واستنفاذ كامل العقوبة ضدهم".
وندد نتنياهو بالمواجهات، وقال "إنني أندد بشدة بأعمال الشغب العنيفة التي أصيبت فيها أمس امرأة عبرت في المكان بأيدي متطرفين حريديين في القدس. وأدعو الشرطة إلى القبض على المسؤولين عن هذه الجريمة واستنفاذ القانون معهم. ولا يوجد أي مكان لأعمال شغب في شوارع إسرائيل".
وهاجم وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، نتنياهو بسبب تأخره في إصدار بيان التنديد، فيما وصف رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، المتظاهرين الحريديين بأنهم "نفر مشاغب" وحذر من تصعيد العنف في مظاهراتهم. وقال إنه "ثمة أهمية للتشديد على أن هؤلاء ليسوا حريديين وإنما جماعة من المجرمين المشاغبين الذين يستهدفون الجمهور".
التعليقات