مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى بثالث أيام الـ"حانوكاه"

اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض التضييق والإجراءات المشددة التي تعيق وتعرقل دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.

وعززت شرطة الاحتلال قواتها في القدس القديمة وعند ساحة البراق والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، وذلك في اليوم الثالث لما يسمى عيد "الأنوار- حانوكاه"، وذلك لتوفير الحراسة والحماية للمستوطنين خلال احتفالهم بالعيد واقتحامهم المكثف لساحات المسجد الأقصى خلال أيام العيد التي تنتهي يوم الإثنين المقبل.

وسبق ذلك أن اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، ساحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، إذ شوهد بعض أفراد تلك القوات وهم يخرجون بعض الشبان الفلسطينيين من داخله، حيث نشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في المسجد الأقصى وعند أبوابه.

وأفادت دائرة الأوقاف بأن شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة منذ الصباح، وسمحت لأعداد كبيرة من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.

وأوضحت أن المستوطنين الذي اقتحموا الساحات على شكل مجموعات، حيث تتألف كل مجموعة من 45 مستوطنا، نفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد، وعند أبوابه الخارجية.

ونصبت الحاخامية الرسمية بالتعاون مع ما يسمى "صندوق تراث الحائط الغربي"، وبلدية الاحتلال في القدس، شمعدان الاحتفال المركزي في ساحة البراق غربي الأقصى، وأعلنت أن إشعال الشمعدان يتم كل يوم في تمام الساعة 4:30 مساءً.

وفي المقابل، فرضت قوات الاحتلال فرضت تضييقات وتشديدات على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، وأجبرت بعض الشبان والفتيات على الخروج من المسجد، تزامنا مع الاقتحامات.

واحتشد العشرات من الفلسطينيين داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.

وحاولت قوات الاحتلال إبعاد المرابطات من ساحات الأقصى، لإفساح المجال أمام اقتحامات المستوطنين، كما منعت دخول بعض الشبان للمسجد.