اعتقال صحافي إسرائيلي رافض للاحتلال

أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح الصحافي الحريدي الإسرائيلي، يسرائيل فراي، مساء اليوم الثلاثاء، بعد اعتقاله والتحقيق معه بزعم الاشتباه بارتكابه "جرائم تحريض على الإرهاب والعنف"، وذلك في أعقاب تعبيره عن تضامنه مع معتقلي هبة الكرامة، ورفضه للاحتلال الإسرائيلي وممارساته ضد الفلسطينيين.

وأفاد الصحافي الإسرائيلي في أعقاب الإفراج عنه بأن الشرطة نصبت كمينا له بهدف اعتقاله، وذلك عبر انتحال أحد عناصرها شخصية صحافي طلب إجراء لقاء معه وبعد أن وصل الصحافي الإسرائيلي إلى المكان الذي اتفاقا عليه "انقض علي أفراد الشرطة وقيدوا يدي وأخذوني لاستجواب استمر ساعات".

ودعا فراي إلى "المساواة التامة والحرية الكاملة لكل إنسان بين البحر والنهر"، ومواجهة "الحكومة الفاشية الجديدة"، مشددا على أنها "تريد منا أن نكون ضعفاء وخائفين"؛ في حين أوضحت المحامية غابي لاسكي أن "الإفراج عن فراي دون شروط يوضح أن هذا اعتقال سياسي يهدف إلى التخويف والإسكات والردع".

وأضافت أنه "لا يتم الإفراج عن المعتقلين بموجب قانون مكافحة الإرهاب خلال ساعات قليلة. من الصعب ألا تتساءل من في مكتب المدعي العام وافق على هذه المهزلة. أصبحت الشرطة سياسية وهذه إشارة تحذير لأي شخص يرى نفسه معارضا للحكومة الجديدة. اليوم فراي، وغدا أي واحد منا".

وفي هذا السياق، اعتبرت منظمة الصحافيين الإسرائيليين أن "اعتقال فراي يشير إلى تدهور أخلاقي لدى شرطة إسرائيل ومكتب المدعي العام. استدعاء فراي للتحقيق بسبب تغريدات تقع في دائرة حرية التعبير، هو خطأ فادح". وأضافت المنظمة أنها "لا تؤيد عدم المثول للتحقيق، إذا كان تم الاستدعاء وفقًا للقواعد المطلوبة، أما معاملته كمجرم خطير وخداعه عبر انتحال شخصية، فهو في حد ذاته انتهاك خطير لحرية الصحافة".

وجاء اعتقال فراي واستدعائه للتحقيق بعد أن كتب تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عبر خلالها عن رفضه للاحتلال الإسرائيلي والممارسات العنصرية ضد الفلسطينيين، كما عبّر عن تضامنه مع معتقل من نابلس اعتقلته الشرطة الإسرائيلية في منطقة دوار الساعة في مدينة يافا، بزعم اعتزامه تنفيذ عملية إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية.

وكان فراي قد أكد أن العمليات ضد قوات الاحتلال لا تعتبر إرهابا، وذلك عبر تغريدة له على "تويتر"، في أعقاب العملية التي نفذها الشهيد التميمي في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر على الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط، وأسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخر.