27/12/2022 - 15:12

قادة المنظمات الأميركية اليهودية يحذرون من شرخ مع إسرائيل

خلال لقاء في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، حذر قادة المنظمات الأميركية اليهودية من حكومة نتنياهو المقبلة وسياساتها العنصرية، وعبروا عن تخوفهم من استهداف التعددية الدينية بين التيارات اليهودية

قادة المنظمات الأميركية اليهودية يحذرون من شرخ مع إسرائيل

نتنياهو يتحدث أمام مؤتمر اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة "أيباك"، عام 2019 (Getty Images)

حذّر مسؤولون في منظمات يهودية في الولايات المتحدة من أن خطوات عنصرية ومتطرفة تنفذها الحكومة الإسرائيلية المقبلة، برئاسة بنيامين نتنياهو، من شأنها إلحاق ضرر كبير بتأييد اليهود الأميركيين لإسرائيل.

وجاء هذا التحذير خلال لقاء عُقد في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، قبل أسبوعين، وفق ما نقل تقرير نشره موقع "واللا" الإلكتروني الإسرائيلي وموقع "أكسيوس" الأميركي اليوم، الثلاثاء، عن ستة مصادر شاركت في اللقاء أو اطلعت على مضمونه.

وقال موظف إسرائيلي رفيع إن اللقاء في السفارة عكس التخوف البالغ في أوساط المنظمات اليهودية الكبرى في الولايات المتحدة حيال شرخ قد يحدث مع إسرائيل في أعقاب سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة تجاه اليهود في العالم والقيم الديمقراطية.

وشارك في اللقاء مندوبون عن عدة منظمات من التيار المركزي لليهود في الولايات المتحدة، والذين وصفهم التقرير بأنهم العمود الفقري للجالية الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة ويعتبرون حلقة وصل دائمة مع السفارة والقنصليات الإسرائيلية.

وجرى اللقاء بدعوة من رئيسة دائرة "الشتات" في وزارة الخارجية الإسرائيلية، شولي دافيدوفيتش، بهدف الاطلاع على الأجواء في الجالية اليهودية في أعقاب تشكيل اليمين المتطرف الإسرائيلي الحكومة المقبلة.

وقالت المصادر إن اللقاء جرى في أجواء متوترة، عبر جميع مندوبي المنظمات تقريبا عن قلقهم من سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وعبر مندوبو المنظمات عن تخوفهم من استهداف الحكومة المتطرفة للتعددية الدينية بين التيارات اليهودية، ومن إمكانية إجراء تعديلات على "قانون العودة" و"قانون التهود" بشكل سيؤثر سلبا على اليهود في الولايات المتحدة، بحيث لا يسمح لأزواج يهود وأحفادهم بالحصول على جنسية إسرائيلية.

كذلك عبر قادة المنظمات عن تخوفات من رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي إيتمار بن غفير، اللذين يصرحان بمواقف عنصرية وبتفوق اليهود، وكذلك تخوفوا من رئيس حزب "نوعام" العنصري آفي ماعوز، الذي أعلن أنه سيستهدف المثليين وحقوقهم.

وقال قسم من قادة المنظمات إنه في حال اتبعت الحكومة الجديدة سياسة عنصرية ونفذت خطوات تنكيلية ضد اليهود من التيارين الإصلاحي والمحافظ، اللذين يشكلان غالبية الأميركيين اليهود، واستهداف المثليين فإن من شأن ذلك أن يضر بتبرعات الأميركيين اليهود لإسرائيل وأن يبعد الشبان الأميركيين اليهود أنفسهم عن إسرائيل وعدم التعبير عن دعمها. وحذروا من تنظيم إمكانية أن ينظم أميركيون يهود مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن للاحتجاج ضد الحكومة.

ووفقا لأحد المصادر، فإنه "تحدث قسم من المشاركين في اللقاء عن أن الجالية اليهودية قد ترسل مئات الأشخاص بطائرات إلى إسرائيل من أجل التظاهر في القدس". وقالت مصادر أخرى إن الأنشطة التي تنفذها المنظمات لحشد دعم لإسرائيل ستصبح أصعب بكثير.

وبحسب التقرير، فإن موظفي الخارجية الإسرائيلية فوجئوا من الرسائل الشديدة التي عبر عنها مندوبو المنظمات. وقالت دافيدوفيتش أنها أطلعت السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايك هرتسوغ، وقناصل إسرائيل في الولايات المتحدة على مضمون اللقاء، وقالت إنها خرجت مصدومة من هذا اللقاء. كذلك أطلعت إدارة وزارة الخارجية على مضمون اللقاء بعد عودتها إلى إسرائيل.

وطالب مندوبو المنظمات خلال اللقاء إنهم يرغبون بلقاء نتنياهو بعد تنصيبه كرئيس للحكومة، من أجل التباحث معه بشكل مباشر حول مخاوفهم من الحكومة الجديدة.

التعليقات