أذربيجان تعين أول سفير لها في إسرائيل

عيّنت أذربيجان أول سفير لها في إسرائيل، منذ انطلاق العلاقات بين الجانبين عام 1992، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء الخميس، عبر موقها الإلكتروني ("واينت").

يأتي ذلك خلال زيارة نائب وزير الخارجية الأذربيجاني، فاريز رضاييف، الرسمية والعلنية إلى إسرائيل، في إطار التحركات الرامية إلى فتح سفارة لأذربيجان في تل أبيب، وهي خطوة صادق عليها البرلمان الأذربيجاني والرئيس إلهام علييف، الشهر الماضي.

وبحسب "واينت"، فإن السلطات الأذربيجانية عيّنت نائب وزير التعليم، مختار ممادوف سفيرا لها في إسرائيل، وأشارت إلى أنه ممادوف كان مسؤولاً عن المشاريع المتعلقة بالتعاون الأذربيجاني - الإسرائيلي في مجال الابتكار والعلوم والتعليم.

والأربعاء، وصل نائب وزير الخارجية الأذربيجاني، رضاييف، إلى إسرائيل، في زيارة استغرقت يومين، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، مشيرة إلى أن المباحثات مع المسؤول الأذربيجاني تشمل ما وصفته بـ"التهديد الإيراني".

وقالت الخارجية الإسرائيلية إن الزيارة تأتي في إطار الدفع بالتحركات الرامية إلى فتح سفارة لأذربيجان في تل أبيب، وهي خطوة صادق عليها البرلمان الأذربيجاني في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وصادق عليها الرئيس إلهام علييف لاحقا.

وذكرت الخارجية الإسرائيلية أن "افتتاح السفارة الأذربيجانية في إسرائيل يعبر عن ارتفاع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ويؤكد على علنية هذه العلاقات".

واعتبرت أن "افتتاح السفارة سيساهم في تعميق الخطاب السياسي بين الجانبين وفتح قنوات جديدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والسياحة والثقافة والأكاديمية وغيرها".

وخلال الزيارة، اجتمع المسؤول الأذربيجاني مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشبيز، ورئيسة شعبة السياسية الإستراتيجية في وزارة الخارجية، عليزا بن نون، بحسب بيان وزارة الخارجية.

ولفتت الخارجية الإسرائيلية إلى أن المباحثات ستشمل القضايا "المتعلقة بإنشاء السفارة في إسرائيل، بالإضافة إلى الجوانب السياسية والإستراتيجية، بما في ذلك ‘التهديد الإيراني‘".

وأشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن "أذربيجان شريك إستراتيجي مهم بالنسبة لإسرائيل"، خصوصا في ظل أهميتها الجيوسياسية "من حيث الأمن الإقليمي، والتجارة الخارجية، والطاقة"، مشيرة إلى أن "أذربيجان تعد موطنًا لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في العالم الإسلامي، والتي تتمتع بالأمن والحرية الكاملة للعبادة".

شار إلى أن أذربيجان هي أكبر مزود للنفط لإسرائيل، كما تسود بين الدولتين علاقات أمنية عميقة، طورتها إسرائيل على خلفية الحدود الطويلة المشتركة مع إيران. وذكرت تقارير إسرائيلية أن أرشيف البرنامج النووي الإيراني الذي سرقه عملاء الموساد، نُقل إلى إسرائيل عن طريق الأراضي الأذربيجانية.

وشهد العقد الأخير توجهًا إسرائيليًا حثيثًا لإقامة علاقات متقدمة مع دول عربية وإسلامية لا ترى حكوماتها مانعًا من إقامة أنواع من التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري معها، وقد تصدرت جمهورية أذربيجان القائمة، التي تربطها مناطق حدودية واسعة مع إيران.