16/01/2023 - 11:27

الخلاف حول نقل مسؤوليات عسكرية لسموتريتش يخيّم على تنصيب هليفي

غالانت: "سأتأكد من أن ضغوطا خارجية، سياسية وقضائية وغيرها، تتوقف عندي وألا تصل إلى بوابات الجيش الإسرائيلي"* نتنياهو: "علينا إظهار حزم لتحقيق الهدف أمام التهديدات، وخاصة من جانب إيران وأذرعها الإرهابية"

الخلاف حول نقل مسؤوليات عسكرية لسموتريتش يخيّم على تنصيب هليفي

كوخافي وهليفي، اليوم (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي)

انتقد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الإثنين، بشكل مبطن الاتفاق الائتلافي مع حزب الصهيونية الدينية الذي يسمح بتعيين رئيسه، بتسلئيل سموتريتش، وزيرا في وزارة الأمن ومسؤولا عن وحدات عسكرية تعمل في الضفة الغربية. وجاء ذلك خلال مراسم تنصيب هيرتسي هليفي رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي، خلفا لأفيف كوخافي.

وتحدث غالانت عن "وحدة القيادة"، وقال إن "لأي جندي وضابط يوجد قائد واحد، وفوق جميعهم رئيس هيئة الأركان العامة، المستوى القيادي الأعلى للجيش، الخاضع لوزير الأمن ويخضع لإمرة الحكومة".

وتعهد غالانت بمنع ضغوط سياسية من أجل التأثير على أداء الجيش. "سأعمل كي يتمكن رئيس هيئة الأركان العامة، هيرتسي هليفي، من تحقيق مسؤوليته. وخلال ذلك، سأتأكد من أن ضغوطا خارجية، سياسية وقضائية وغيرها، تتوقف عندي وألا تصل إلى بوابات الجيش الإسرائيلي".

مراسم تنصيب هليفي، اليوم (مكتب الصحافة الحكومي)

وكان يشير غالانت بذلك إلى الاتفاق الائتلافي الذي ينقل من الجيش إلى سموتريتش المسؤولية عن الوحدتين العسكريتين "الإدارة المدنية" للاحتلال و"منسق أعمال الحكومة في المناطق". وكان كوخافي قد عبر أمام نتنياهو عن معارضته لهذا الاتفاق ووصفه بأنه "غير معقول".

من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في المراسم نفسها أنه "إذا كنا مستعدين للدفاع عن دولتنا بكل قوتنا فمن الجائز ألا نحتاج إلى حرب شاملة، وإذا جرى ذلك، سيواجه الجيش الإسرائيلي هذا التحدي وسيصمد مواطنو إسرائيل في الاختبار".

وأضاف نتنياهو أن "علينا إظهار حزم لتحقيق الهدف أمام هذه التهديدات، وخاصة من جانب إيران وأذرعها الإرهابية". وتابع مخاطبا هليفي أن "هرتسل هو اسم مُلْزم، وقد شخّص هرتسل الخطر على شعبنا ووضع خطة عمل عملية لضمان وجودنا. وحكومة إسرائيل ترصد اليوم أيضا الخطر وتوعز للجيش الإسرائيلي بوضع خطة".

بدوره، قال هليفي إنه "خلال 75 عاما لاستقلالنا تحولنا من دولة محاطة بأعداء إلى دولة تطوّق أعدائها وبقدراتها المتطورة، لكن ما زالت تتطور تهديدات كثيرة ومختلفة من حولنا. من مشكلة إيران، التي لإسرائيل مسؤولية حاسمة للاستعداد لحلها، مرورا بحدود الشمال وقطاع غزة، وانتهاء بالتحديات في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية). وعلى أعدائنا أن يعلموا أننا نعرف تنفيذ ما نقوله، ونحن مستعدون للقيام بأمور كثيرة تتجاوز ما نقوله".

وبعث هليفي في كلمته رسالة إلى سموتريتش ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي ستنقل إليه المسؤولية عن قوات حرس الحدود المنتشرة في الضفة الغربية. وقال إنه "سنجهز الجيش الإسرائيلي لحرب ضد جبهات بعيدة وقريبة، وسنوسع التجنيد النوعي للجيش الإسرائيلي من جميع الطبقات السكانية، وهي مصدر قوتنا. وسنعزز جيش الاحتياط ونحافظ على جيش إسرائيلي واحد، موضوعي، أخلاقي ومهني، بريء من أي اعتبار ليس أمنيا".

ويسكن هليفي (55 عاما) في مستوطنة "كفار هأورانيم" في منطقة رام الله في الضفة الغربية. ويصف نفسه بأنه متدين، لكنه لا يعتمر قلنسوة. وبدأ خدمته العسكرية في العام 1985، في وحدة المظليين "ناحال". وبين المناصب الهامة التي تولاها، قائد وحدة كوماندوز النخبة "سرية هيئة الأركان العامة"، قائد لواء المظليين خلال العدوان على غزة عام 2008، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، قائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي ونائب رئيس هيئة الأركان العامة.

وجاء تعيين هليفي رئيسا لهيئة الأركان العامة، في أيلول/سبتمبر الماضي، في ظل خلافات بسبب تنفيذ هذا التعيين من جانب حكومة انتقالية، وعلى خلفية معارضة نتنياهو، كرئيس للمعارضة حينها. وأفادت تقارير بأن نتنياهو كان يريد تعيين الجنرال إيال زامير في المنصب.

التعليقات