18/01/2023 - 09:44

السفير الأميركي في إسرائيل: "نريد إبقاء حل الدولتين حيا"

نايدس: "نأمل أن تدرك الحكومة الجديدة أننا لا نؤيد ضم مناطق ولا نؤيد توسيع مستوطنات، تبعدنا عن رؤية الدولتين. هذه سياستنا وسياسة الإدارة السابقة أيضا. وسنعمل مع نتنياهو لضمان التزامنا بإبقاء حل الدولتين على قيد الحياة"

السفير الأميركي في إسرائيل:

مستوطنة "أفرات" في عمق الضفة الغربية (أ.ب.)

قال السفير الأميركي في إسرائيل، توماس نايدس، اليوم الأربعاء، إنه يأمل بأن ينجح في دفع حل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني رغم وجود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل، وأنه يثق برئيسها بنيامين نتنياهو.

واعتبر نايدس، خلال مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني، أن ثقته بنتنياهو نابعة من أن الأخير "قال مرات عديدة إنه يديه على المقود. وسنعمل معه وآمل أن ننجح". وأضاف أن "رؤيتنا بسيطة جدا، نحن نريد الحفاظ على حل الدولتين حيا. والحفاظ على المواطنين الفلسطينيين من دون مساومة على أمن إسرائيل. وآمنا دائما بأن حل الدولتين جيد لأمن إسرائيل، ولن نفعل أي شيء يمس بهذه القناعة".

وتابع نايدس أنه "نأمل بأنه عندما تبدأ الحكومة الجديدة بالعمل ستدرك أن موقفنا واضح جدا. نحن لا نؤيد ضم مناطق ولا نؤيد توسيع مستوطنات، تبعدنا عن حلم الدولتين. هذه هي سياستنا. وبالمناسبة، هذه سياسة الإدارة السابقة أيضا. وسنعمل مع رئيس الحكومة من أجل ضمان تمسكنا بالتزامنا بإبقاء حل الدولتين على قيد الحياة".

السفير نايدس في القدس المحتلة، الشهر الماضي (Getty Images)

ورغم أن الاتفاق الائتلافي للحكومة الإسرائيلية يقضي بتوسيع المستوطنات وبشرعنة بؤر استيطانية عشوائية، إلا أن السفير الأميركي اعتبر أنه "لدي ثقة كبيرة برئيس الحكومة. ونحن نريد العمل مع هذه الحكومة. وهذه حكومة ديمقراطية منتخبة، وهذا رئيس حكومة انتخب بشكل ديمقراطي وسوف نعمل معه. ومثلما قال مرات كثيرة، هو مسؤول بقدر كبير جدا ويديه على المقود، وسنعمل معه كي نستمر بضمان بقاء المركبة على الشارع".

وحول احتمال عقد لقاء بينه وبين وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قال نايدس إنه "لا أقاطع أي أحد. وبالطبع سأتحدث مع أي عضو في الحكومة. وتحدثت مع وزراء كثيرين، وأنا متأكد من أنه مع مرور الوقت سألتقي مع معظم الوزراء".

وأضاف نايدس أن بن غفير لم يبلغه مسبقا قبل تسلله إلى الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى بعد توليه منصب وزير.

وتطرق السفير الأميركي إلى تطبيع دول عربية للعلاقات مع إسرائيل، وخاصة السعودية. وقال إنه "لا يوجد شيء يجعلنا سعداء أكثر من رؤية السعودية وإسرائيل تطبعان العلاقات. وهذا سيكون جيدا للسعودية، وجيدا لإسرائيل وجيدا لأمن المنطقة. ولا أعتقد أننا قريبين من ذلك، لكن من الواضح أننا سنعمل على هذا الأمر. وهو بأفضلية عليا لدى رئيس الحكومة وسنعمل من أجل تحقيق هذا الهدف. ولكن علينا ألا نوهم أنفسنا، فهذا أمر معقد وصعب".

وأضاف نايدس أنه "من أجل ذلك، نريد الحفاظ على الأمور هادئة في المسجد الأقصى والضفة الغربية. وهناك أمور كثيرة يريد رئيس الحكومة تنفيذها. يريد التطبيع مع السعودية، وأن تستمر الولايات المتحدة في الدفاع عن إسرائيل في المنظمات الدولية. ولذلك أوضحنا أننا نريد الحفاظ على هدوء. وهذا هو هدفنا، وهكذا هي علاقاتنا مع إسرائيل. ونحن ندعم إسرائيل".

وتحفظ نايدس من خطة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء التي يقودها وزير القضاء، ياريف ليفين. وقال "إننا نؤمن بمؤسسات ديمقراطية وبجهاز قضاء قوي".

التعليقات