01/02/2023 - 10:02

بن غفير قرر إغلاق مخبزين يزودان الأسرى بالخبز

أكدت الهيئات التي تعنى بشؤون الأسرى استمرار إغلاق كافة السجون لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على الهجمة الشرسة من قبل إدارة السجون ووحدات القمع، والحركة الأسيرة تؤكد من جديد بأنها جاهزة لكل أشكال المواجهة.

 بن غفير قرر إغلاق مخبزين يزودان الأسرى بالخبز

يعتزم تقديم مشروع قانون لإعدام الأسرى (Getty Images)

قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، إغلاق مخابز "البيتا" في سجني "ريمون" و "النقب" اللذين يقبع فيهما أسرى فلسطينيون.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن بن غفير اتخذ هذه الخطوة بحجة أن من يدير تلك المخابز هم مجموعة من الأسرى الفلسطينيين لتزويد زملائهم بالخبز الطازج في السجون، وفق ما أورده موقع صحيفة "معاريف".

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن بن غفير قوله "لقد أصابني الجنون عندما علمت بوجود المخابز داخل السجن، لا يمكن للأسرى أن يحصلوا على مثل هذا الامتياز، كيف يمكن لهؤلاء الحصول على خبز طازج كل يوم، ما هذه السخافة؟"، على حد تعبيره.

وتعهد بن غفير في تغريدة له على "تويتر"، بمنع "التسهيلات"، وعدم التسامح مع الأسرى الفلسطينيين، وحرمانهم حقوقهم الممنوحة لهم في السجون، كما يعتزم تقديم مشروع قانون لإعدام الأسرى بـ"الكرسي الكهربائي".

وتعليقا على ذلك، أصدرت وزارة الأسرى والمحررين بيانا قالت فيه إن "المتطرف بن غفير يصعد عدوانه الإرهابي على الأسرى في السجون، ويواصل إصدار تعليمات التضييق وتشديد الخناق، في محاولة للتغطية على فشل حكومته بنقل المعركة لداخل السجون".

وقالت الوزارة إن إغلاق المخابز التي تزود الأسرى بالخبز بشكل يومي هو عمل يثبت تجرد الاحتلال من كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، ويعكس حالة العجز المتقدمة التي وصل إليها في مواجهة الأسرى داخل السجون.

ولفتت الوزارة إلى أن الادعاءات الكاذبة والمضللة التي يحاول بن غفير الترويج لها بأن الأسرى يعيشون في رفاهية وفنادق، ما هي إلا مبرر يستخدمه لمواصلة العدوان على الأسرى وتصعيد الحرب ضدهم، ولكسب المزيد من التأييد والدعم من المجتمع الإسرائيلي.

ومنذ تسلمه مهامه في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أعلن بن غفير، عن عدة إجراءات يعتزم اتخاذها ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون، من بينها الدفع باتجاه تبني الكنيست لعقوبة الإعدام.

وتشهد سجون الاحتلال منذ أيام حالة من التوتر الشديد، بعد عمليات اقتحام نفّذتها قوات القمع، بحقّ عدة أقسام في سجون عوفر، النقب، ومجدو، والدامون، رافق ذلك عمليات اعتداء واسعة بحقّ الأسرى والأسيرات، وعزل العشرات منهم بشكل جماعي، وتجريدهم من مقتنياتهم.

وأكدت الهيئات التي تعنى بشؤون الأسرى استمرار إغلاق كافة السجون لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على الهجمة الشرسة من قبل إدارة السجون ووحدات القمع، والحركة الأسيرة تؤكد من جديد بأنها جاهزة لكل أشكال المواجهة.

ويوجد في سجون الاحتلال نحو 4700 أسير فلسطيني بينهم 29 امرأة و150 طفلا وقاصرا، ويخوضون باستمرار معركة ضد إدارة السجون، للمطالبة بحقوقهم وللاحتجاج على الإجراءات التنكيلية المتخذة بحقهم.

التعليقات