09/02/2023 - 23:32

واشنطن تحذر من منح سموتريتش صلاحيات في الضفة وأوستن يزور إسرائيل

وزير الدفاع الأميركي يعتزم زيارة إسرائيل خلال الشهر الجاري، والاجتماع مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

واشنطن تحذر من منح سموتريتش صلاحيات في الضفة وأوستن يزور إسرائيل

أوستن في إسرائيل (أرشيفية - Getty Images)

يعتزم وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، زيارة إسرائيل، في وقت لاحق من شباط/ فبراير الجاري، وذلك لعقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين لبحث "التحديات الأمنية المشتركة والتوترات الأمنية" في الأراضي الفلسطينية، فيما حذّرت سموتريتش من منح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، صلاحيات واسعة في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلي العام ("كان 11")، مساء اليوم، الخميس، بأن زيارة وزير الدفاع الأميركي تأتي في إطار "القطار الجوي" المفتوح بين واشنطن وتل أبيب، إذ يعتبر أوستن رابع مسؤول أميركي رفيع يزور إسرائيل خلال الفترة القصيرة الماضية.

وذكرت القناة أن زيارة وزير الدفاع الأميركي، تأتي ضمن المساعي الأميركية للتوصل إلى تهدئة ميدانية في القدس والضفة الغربية المحتلتين، كما لففت إلى أن الزيارة تأتي كذلك في سياق الأنشطة الأميركية الإسرائيلية المشتركة لمواجهة التهديد النووي الإيراني.

وخلال الفترة الماضية، زار إسرائيل كل من مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حيث عقدوا اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين في محاولة لتهدئة التوترات بين الجانبين.

واشنطن: منح سموتريتش صلاحيات في الضفة خطوة باتجاه الضم

هذا وحذّرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الحكومة الإسرائيلية، من نقل صلاحيات واسعة من وزارة الأمن، لوزير المالية، بتسلئيل سموتريتش ("الصهيونية الدينية")، بما في ذلك السلطة على "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" المحتلة، و"الإدارة المدنية للاحتلال في الضفة".

جاء بحسب ما نقل موقع "واللا" الإلكتروني، عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين (لم يسمها)، وأوضح التقرير أن واشنطن شددت على أنها ستعتبر هذ الإجراء على أنه خطوة باتجاه الضم الإسرائيلي لمناطق في الضفة الغربية المحتلة، محذرة من إجراءات أحادية الجانب.

وأفاد التقرير بأن كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، اجتمعت خلال الأيام الماضية مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، وعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، في محاولة للدفع باتجاه اتخاذ خطوات لوقف التصعيد في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت ليف أن إدارة بايدن قلقة من احتمال انتقال بعض الصلاحيات في الضفة الغربية من وزير الأمن، يوآف غالانت إلى سموتريتش، الذي يشغل منصب وزير في وزارة الأمن، بالإضافة إلى منصبه كوزير للمالية، وشددت على أن مثل هذه الخطوة ستزيد من تعقيد الوضع في الضفة الغربية في وقت يجب فيه اتخاذ إجراءات لتهدئة الأوضاع الميدانية.

وبحسب "واللا" فإن مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي قالوا خلال اللقاء مع المسؤولة الأميركية إنهم "يعارضون بشدة أي نقل للسلطة والصلاحيات في الضفة الغربية إلى سموتريتش، وهم قلقون من عواقب مثل هذه الخطوة".

ويأتي ذلك في ظل تحركات القاهرة بتنسيق مصري أميركي، في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، للقاهرة، في محاولة للتوصل إلى نوع من التهدئة لاحتواء التصعيد التي تشهدها الأراضي المحتلة، وذلك عبر سلسلة من اللقاءات الأمنية مع الفصائل الفلسطينية والمسؤولين الإسرائيليين.

وكان بليكن قد أعلن بقاء عدد من المسؤولين الذين رافقوه في زيارته إلى البلاد، في "المنطقة"، وذلك "للحدّ من التوتر"، وقال: "لقد طلبت من بعض مستشاريّ البقاء في المنطقة، لمناقشة خطوات للحد من التوترات مع الأطراف".

وذلك في إشارة إلى كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، والمبعوث الأميركيّ الخاصّ للشؤون الفلسطينية، هادي عمرو.

التعليقات