يحرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، جنود الاحتلال بشكل دائم على الاعتداء على الفلسطينيين. وأعلن اليوم، الثلاثاء، عن دعمه لجندي اعتدى على فلسطيني في مدينة الخليل، أمس، إثر قرار الجيش الإسرائيلي بسجن الجندي لعشرة أيام.
وجرى توثيق، بمقطع فيديو، اعتداء الجندي على ناشط حقوق الإنسان في المدينة، عيسى عمرو، الذي كان يرافق طاقما من صحيفة "ذي نيويوركر" في جولة، وذلك بدون أن يكون هناك أي سبب لهذا الاعتداء. وبعد أن أسقط الجندي عمرو على الأرض قام بركله.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن ضباطا حققوا "بشكل معمق وجذري" في هذا الاعتداء، وأنه "في أعقاب نتائج التحقيق، تم الحكم على الجندي بالسجن عشرة أيام، وسيتقرر في نهايتها بشأن استمرار خدمته كمقاتل". وغالبا ما يعيد الجيش جنودا اعتدوا على فلسطينيين إلى الخدمة العسكرية.
واستنكر بن غفير قرار الجيش بمعاقبة الجندي، وكتب في تويتر، صباح اليوم، أن القرار هو "خزي وعار. الفوضوي عيسى عمرو يكرر عرقلة عمل الجنود الإسرائيليين في الخليل، وبالأمس فعل ذلك ثانية، لكن هذه المرة حدث هذا مع طاقم تصوير لمؤسسة إعلامية أميركية. وأنا أدعم الجندي الذي لم يسكت بكل قوة. ويجب أن يحظى الجنود بالدعم وليس بالسجن".
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن منزل عمرو، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنه منطقة عسكرية مغلقة، بعدما شكا عمرو طوال أسبوع من عنف المستوطنين ضده وضد ناشطين آخرين. ومنع الأمر العسكري، الذي وقّعه قائد لواء "يهودا"، يشاي روزيليو، مجيء أي شخص إلى المنزل باستثناء عمرو.
التعليقات