سيحاول المستشار الألماني، أولاف شولتس، خلال زيارته إلى واشنطن، الأسبوع الجاري، إقناع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإعطاء ضوء أخضر لإسرائيل كي تبيع لألمانيا منظومة "حيتس" لاعتراض الصواريخ طويلة المدى، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية لم تعطِ حتى اليوم ردا واضحا حول ما إذا كانت توافق على بيع هذه المنظومة، التي يقدر حجمها بثلاثة مليارات دولارات. ولن تتمكن إسرائيل من بيع هذه المنظومة من دون موافقة أميركية.
وكانت هذه القضية مطروحة أمام الحكومة الإسرائيلية السابقة، وهي مطروحة الآن أمام الحكومة الحالية، إذ تناولها لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، في برلين أمس، حسب الصحيفة.
منظومة "حيتس 3" (الجيش الإسرائيلي)
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة قولها إن بيربوك استجابت لطلب كوهين بدفع قرار لإعادة العقوبات ضد إيران كاملة خلال اجتماع مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي سيعقد في حزيران/يونيو المقبل، وبعد ذلك في مجلس الأمن الدولي، في أيلول/سبتمبر المقبل. وتعهدت بيربوك بقيادة خطوة ترمي إلى الإعلان عن الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية" في ألمانيا ودفع قرار مشابه في الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تسعى إلى إقناع بريطانيا وفرنسا بإعادة العقوبات على إيران إلى ما كانت عليه قبل الاتفاق النووي في العام 2015. "وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أنه نشأت نافذة فرص نادرة يوجد فيها توافق أميركي أوروبي حول إعادة العقوبات إثر الدعم الإيراني للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا".
ويتوقع أن يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، برلين في الثلاثين من آذار/مارس الحالي، وقبل ذلك سيزور إيطاليا في التاسع من الشهر الحالي.
وحذرت بيربوك خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع كوهين، أمس، من توسيع المستوطنات، وعبّرت عن قلقها من خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء. وقالت إنه "لا أريد نفي حقيقة أننا قلقون هنا من قسم من خطة التشريعات في إسرائيل. فبين القيم التي توحدنا هناك الدفاع عن مبادئ دستورية، مثل استقلال جهاز القضاء".
وأفادت صحيفة "هآرتس"، اليوم، بأن أقوال بيربوك حول خطة إضعاف القضاء أثار قلق دبلوماسيين رفيعي المستوى في إسرائيل، ونقلت عن أحدهم قوله إنه "في هذه المرحلة، لا يوجد للخطوات التي تنفذها الحكومة تأثير على العلاقات مع ألمانيا أو مع دول أخرى. لكن الامتحان سيكون عندما تدخل التشريعات مرحلتها الأخيرة وعند المصادقة على الخطة".
التعليقات