03/03/2023 - 13:46

سلطة الآثار الإسرائيلية تعترف بالعثور على قطعة أثرية مزعومة

باحثة في سلطة الآثار زورت القطعة الأثرية وتركتها في الموقع الأثري تل الدوير جنوب شرق عسقلان، وأعلنت سلطة الآثار عن العثور على "القطعة الأثرية" أول من أمس، لكن باحثة من خارج إسرائيل كشفت التزوير

سلطة الآثار الإسرائيلية تعترف بالعثور على قطعة أثرية مزعومة

القطعة الأثرية المزعومة (سلطة الآثار الإسرائيلية)

أعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية اليوم، الجمعة، عن عملية تزوير منافية لأخلاقيات مهنة التنقيب عن لقى أثرية، بعدما تبين أن باحثة تعمل في سلطة الآثار وخبيرة بالخط القديم زورت كتابة على قطعة فخار، تحمل اسم داريوس الأول.

وتحمل القطعة الأثرية المزورة اسم الملك الأخميني الثالث، داريوس الأول، الذي حكم فارس من العام 521 ق.م. إلى العام 486 ق.م. وقالت سلطة الآثار الإسرائيلي، أول من أمس، إن مجموعة متنزهين عثرت على القطعة، وعليها الكتابة "داريوس سنة 24"، أثناء تجوالهم في منطقة تل الدوير، المعروف بتل لخيش أيضا، وهي منطقة تقع جنوب شرق عسقلان وعلى الطريق بين القدس وغزة.

وفي أعقاب الإعلان، توجهت إلى سلطة الآثار، أمس، باحثة من خارج إسرائيل وكانت قد شاركت في حفريات في تل الدوير ضمن مجموعة علماء آثار أجانب، وأكدت التزوير الحاصل.

والباحثة الإسرائيلية هي أحد الباحثين القلائل في العالم المتخصصين في كتابات باللغة الآرامية القديمة، واعترفت بتزوير القطعة أثناء إعطائها مثالا لمجموعة طلاب حول الكتابة على قطعة فخارية قديمة، ثم تركت القطعة المزورة في تل الدوير، "الأمر الذي تبين لاحقا أنه تضليل" حسب سلطة الآثار. وادعت الباحثة أنها لم تتعمد هذا التزوير.

وجاء في بيان سلطة الآثار أنها "تتحمل المسؤولية عن هذه الواقعة. ودقق في القطعة الفخارية الدكتور حغاي مسغاف، وهو خبير في الكتابة الآرامية القديمة، وكذلك عالم الآثار ساعار غانور، الباحث في تل لخيش، لكن تبين أننا نصادف ’كتابة تنكرية’".

وأشار البيان إلى أن "هذه واقعة خطيرة من الناحية الأخلاقية العلمية. وإبقاء القطعة مع الكتابة في الموقع كانت مهملة، ما أدى إلى تضليل الباحثين وطمس الحقيقة العلمية. وبالإمكان العدّ على يد واحدة وقائع من هذا النوع التي حدثت في الأبحاث الأثرية".

التعليقات