12/03/2023 - 23:18

بين الدكتاتورية والفوضى... رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يثير الجدل بتصريحاته

هليفي يعتذر عن تصريحاته المثيرة للجدل بأنه يُفضل "وجود دكتاتورية آمنة" على الفوضى، وذلك في إطار محاولة ثنيه ضباط في الاحتياط عن تهديداتهم بعدم المثول لتأدية الخدمة العسكرية، في حال تشريع خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء.

بين الدكتاتورية والفوضى... رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يثير الجدل بتصريحاته

(تصوير: الجيش الإسرائيلي)

اعتذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، عن التصريحات التي كانت قد صدرت عنه حول الاحتجاجات المتصاعدة رفضا لمخطط الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء، وأثارت ضجة واسعة، وتراجع عن قوله إن "الديكتاتورية الآمنة أفضل من الفوضى".

وخلال مشاركته في مراسم تكريم جنود الاحتياط في جامعة تل أبيب على دورهم في العملية العسكرية "كاسر الأمواج"، مساء الأحد، قال هرتسي هليفي: "قلت جملة لم يكن ينبغي أن أقولها ولا تعكس وجهة نظري على الإطلاق"، واعتذر عن تصريحاته.

وكان المحلّل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، قد كشف عن تصريحات صدرت عن هليفي في محادثات أجراها مع ضباط في قوات الاحتياط، في إطار محاولة قيادات الجيش الإسرائيلي، احتواء ظاهرة رفض المثول للخدمة العسكرية احتجاجا على الخطة القضائية.

وبحسب برنياع فإن هليفي قال لإحدى المجموعات التي التقى بها إنه "شخص متفائل بطبيعتي"، وأضاف "لكن دعونا نذهب إلى الافتراض الأكثر تطرفا: نشوء ديكتاتورية"، وأضاف "مع ذلك، يجب أن نبقى هنا ونحاول التغيير". وتابع "يجب ألا يتم قطع الغصن الذي نجلس عليه جميعًا. الدكتاتورية الآمنة أفضل من الفوضى غير المحمية".

وخلال كلمة له في جامعة تل أبيب، قال هليفي: "في الأيام الأخيرة تحدثت وعقدت اجتماعات مع مئات القادة في الاحتياط من جميع الأذرع التابعة للجيش الاسرائيلي"، وأشار إلى ضرورة اختيار الكلمات بعناية "لتكون واضحة لا لبس فيها، لضمان أنها لا تؤجج المزيد من الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف "استمعت إلى الآراء والتصورات المختلفة. إن التفرد والتعقيد الذي نشهده في هذه الأيام، أيام الانقسام في المجتمع الإسرائيلي، عبروا عنه في كلماتهم. أعربت عن تقديري الكبير ودعمي الكامل لعملهم، ومعارضتي للتصريحات التي تنال منهم".

وتابع "في إحدى المحادثات، تمت الإشارة إلى حالة متطرفة يمكن أن يتطور إليها النزاع (الحاصل في الجتمع الإسرائيلي). لقد قدمت إجابة أخلاقية حول واجبنا في الدفاع، حول حقيقة أنني سأكون دائمًا في هذا البلد وأضفت جملة ما كان يجب أن أقولها، وهذا لا يعكس وجهة نظري على الإطلاق. أريد أن أغتنم الفرصة لتوضيح قصدي".

وقال إن "الجيش الإسرائيلي لن يكون قادرا على العمل في واقع يكون فيه الشعب مفككا"، وتابع "لن يتمكن الجيش الإسرائيلي من العمل بدون روح التطوع لدى ضباط الاحتياط واستعدادهم الذي يعتمد على الحفاظ على الجيش كجيش شعبي في دولة يهودية ديمقراطية".

والتقى هليفي، الخميس الماضي، بعشرات من ضباط الاحتياط في الوحدات البرية والاستخبارية والجوية والبحرية، الذين هددوا بالامتناع عن تأدية خدمتهم العسكرية في حال تم تشريع خطة إضعاف القضاء، وقال لهم إن "الرفض خط أحمر وليس له مكان في البروتوكول العسكري".

التعليقات