15/03/2023 - 09:21

الليكود يعاقب إدلشتاين بعد تغيبه عن التصويت على تشريعات إضعاف القضاء

التخوف في الليكود أن يتحول إدلشتاين إلى "متمرد". وأعلن رئيس الائتلاف أنه لن يتمكن من تقديم مشاريع قوانين أو مقترحات لجدول أعمال الكنيست أو التحدث باسم الليكود خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، إثر خرقه الطاعة الائتلافية

الليكود يعاقب إدلشتاين بعد تغيبه عن التصويت على تشريعات إضعاف القضاء

إدلشتاين (أرشيف - المكتب الإعلامي للكنيست)

قرر حزب الليكود معاقبة رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، في أعقاب تغيبه عن التصويت بالقراءة الأولى في الهيئة العامة على تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء، ليلة الإثنين – الثلاثاء الماضية.

وأعلن رئيس الائتلاف، عضو الكنيست أوفير كاتس، أمس الثلاثاء، أن إدلشتاين لن يتمكن من تقديم مشاريع قوانين خاصة أو مقترحات لجدول أعمال الكنيست أو التحدث باسم كتلة الليكود خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، إثر خرقه الطاعة الائتلافية.

وبرر إدلشتاين تغيبه عن التصويت بأنه شارك في جنازة، وذلك بعدما تعرض لانتقادات من داخل حزبه. ويذكر أن الهيئة العامة للكنيست صادقت بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين منع الإعلان عن تعذر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن القيام بمهامه وعزله، وعلى "فقرة التغلب" على إلغاء المحكمة العليا قوانين، وعلى تقييد المحكمة العليا لدى إلغائها قوانين عادية. وأيد مشاريع القوانين 61 عضو كنيست وعارضها 52.

وصادقت الهيئة العامة للكنيست، قبيل فجر أمس، على مشروع قانون إلغاء خطة فك الارتباط في شمال الضفة الغربية ويسمح للمستوطنين بالعودة إلى أربع مستوطنات تم إخلاؤها في العام 2005، والذي قدمه إدلشتاين.

وعقب إدلشتاين، خلال استعراضه لمشروع القانون هذا أمام الهيئة العامة، على أقوال مسؤول رفيع في الائتلاف بأن إدلشتاين "يتجه بخطوات عملاقة باتجاه اليسار".

وقال إدلشتاين في تعقيبه إن "لأنني لا أؤمن بوجود شخص ما في الائتلاف بإمكانه ألا يكون دقيقا، فقد قررت أن أقوم بخطوات باتجاه اليسار".

ويخشون في الليكود أن يتحول إلى "متمرد" ويمتنع عن التصويت على تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء، خاصة بعد أن عبّر إدلشتاين عن تأييده لتسوية بين الائتلاف والمعارضة بشأن هذه التشريعات، ووقع على رسالة بهذه الروح سوية مع عضو الكنيست عن الليكود، داني دانون، وعضو الكنيست من كتلة "المعسكر الوطني" المعارضة، غادي آيزنكوت وحيلي تروبر. ووصف عضو الكنيست من "المعسكر الوطني"، زئيف إلكين، تغيب إدلشتاين عن التصويت بأنه "خطوة شجاعة".

ويذكر أن علاقة إدلشتاين مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد تراجعت في أعقاب إعلانه العام الماضي عن منافسة نتنياهو على منصب رئيس الليكود ومرشحه لرئاسة الحكومة. ورغم تراجع إدلشتاين عن ترشيح نفسه إلا أن مجموعات منظمة داخل الليكود أعلنت أنه ستسعى إلى "تصفيته سياسيا". وإثر ذلك، وصل إلى مرتبة متأخرة في قائمة مرشحي الليكود لانتخابات الكنيست الأخيرة، ورفض نتنياهو تعيينه في منصب وزاري.

التعليقات