19/03/2023 - 11:17

"لتعزيز السلطة الفلسطينية وخفض التصعيد": اجتماع أمني خماسي في شرم الشيخ

نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر سياسي إسرائيلي، قوله إن الاجتماع الأمني في شرم الشيخ سيركز على تعزيز السلطة الفلسطينية وتشجيعها للعمل ضد ما وصفه بـ"التنظيمات الإرهابية"، وكل من يبادر إلى تنفذي هجمات.

مسؤول إسرائيلي قلل من احتمال وقف التصعيد (أ.ب)

يعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الأحد، اجتماعا أمنيا بمشاركة وفود من إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن ومصر وأميركا، لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، قبل شهر رمضان الذي يصادف هذا الأسبوع، والسعي لاحتواء التصعيد في رمضان.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تستضيف في شرم الشيخ اجتماعا خماسيا يضم مسؤولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى فلسطينيين وإسرائيليين وأردنيين وأميركيين.

ويأتي ذلك، وسط إدانة الفصائل الفلسطينية مشاركة السلطة في الاجتماع الأمني في شرم الشيخ الذي يأتي استمرارا لاجتماع العقبة الذي عقد في 26 شباط/ فبراير الماضي، وأفضى إلى قرارات تتعلق بالامتناع عن المصادقة على المزيد من المخططات الاستيطانية خلال الأشهر المقبلة، ووقف اقتحامات المدن الفلسطينية وعمليات القتل، وهو ما تنصلت منه الحكومة الإسرائيلية بعد الاجتماع بساعات.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لصحيفة "العربي الجديد" إنه "أخبرنا الإدارة الأميركية والوسطاء المصريين والأردنيين بأنّ من الضروري أن نحصل على أي إنجاز يخفف من حدة الغضب الداخلي ضد السلطة الفلسطينية".

وأضاف المصدر أنه "نسعى وراء أي إنجاز يخفف من الغضب الشعبي، حيث سبق لقاء شرم الشيخ بيومين مجزرة في جنين يوم الخميس الماضي أدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة ثلاثة وعشرين آخرين منهم خمسة في حالة الخطر".
وتابع أنه "نريد الحصول على أي إنجاز من الجانب الإسرائيلي حتى نقنع حلفاءنا من الفصائل في منظمة التحرير بجدوى المشاركة"، مشيرا إلى أنه "على الأقل نريد أن نحصل على أموال المقاصة (عائدات الضرائب) وجزء من أموال معبر الكرامة التي تحتجزها إسرائيل منذ عشر سنوات".

إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بإنه يشارك في اجتماع شرم الشيخ عن إسرائيل الوفد ذاته الذي شارك في اجتماع العقبة، ويترأسه مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إضافة إلى رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، غسان عليان، بالإضافة إلى مدير عام وزارة الخارجية، رونين ليفي.

ووفقا للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، فإن الوفد الإسرائيلي يسعى خلال المداولات في شرم الشيخ للتواصل إلى تفاهمات تضمن "خفض اللهب الميداني المتصاعد قبل شهر رمضان"، مشيرة إلى أن الاجتماع الأمني في شرم الشيخ يهدف إلى متابعة وتثبيت التفاهمات التي تم التوصل إليها في العقبة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر سياسي إسرائيلي، أن الاجتماع في شرم الشيخ سيركز على تعزيز السلطة الفلسطينية وتشجيعها للعمل ضد ما وصفه بـ"التنظيمات الإرهابية"، وكل من يبادر إلى تنفذي هجمات.

وقلل مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة من احتمال وقف التصعيد بعد الاجتماع الأمني في شرم الشيخ، زاعما أن وقف التصعيد سيكون محدودا.

وأفادت الصحيفة بتوجه إسرائيلي لتحويل الاجتماع الأمني الخماسي إلى منتدى دائم، على أن تعقد اجتماعات دورية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني برعاية مصرية وأردنيه وأميركية، من أجل تحقيق الأهداف الأمنية المدرجة.

ورجحت الصحيفة أن تستضيف إسرائيل الاجتماع الأمني في الوقت القريب بمشاركة كافة الأطراف، كما لم تستبعد الصحيفة مشاركة وفد إسرائيلي قريبا في الاجتماع الأمني الذي قد تستضيفه السلطة الفلسطينية في رام الله.

وقررت السلطة الفلسطينية المشاركة في قمة شرم الشيخ، بحسب بيان صدر عن مكتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.

والتقى الشيخ، في مكتبه بمدينة رام الله قبل أيام، الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية، هادي عمرو، بحضور مستشار الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، تحضيرا للاجتماع في شرم الشيخ.

وتصر السلطة الفلسطينية على مطالبها وقف الاقتحامات الإسرائيلية للمناطق المصنفة "أ" بحسب اتفاق "أوسلو"، ووقف الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين في المنطقة "ج"، ووقف اقتحامات الأقصى، وتجميد تشديد القيود التي تستهدف الأسرى، وتسليم الجثامين التي تحتجزها سلطات الاحتلال، وضمانات إسرائيلية بعدم وقوع استفزازات في الحرم القدسي خلال شهر رمضان.

وشهد العام الجاري تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أسفر عن استشهاد 89 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا وسيدة وأسير في سجون الاحتلال، في المقابل، قتل 14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.

التعليقات