20/03/2023 - 09:51

سموتريتش من فرنسا: الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 سنة

وردت تصريحات رئيس حزب الصهيونية الدينية المتطرف، سموترتيش، خلال مشاركته بأمسية، أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس، تكريما لجاك كوبفر، الناشط الصهيوني الراديكالي والرئيس السابق لحزب الليكود في فرنسا.

سموتريتش من فرنسا: الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 سنة

قال سموتريتش إن بلدة حوارة في نابلس "يجب أن تمحى" (Getty Images)

واصل وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتيش، تحريضه على الشعب الفلسطيني، فبعد أن دعا إلى "محو حوارة" قضاء نابلس بالضفة الغربية المحتلة، صرح خلال زيارته إلى فرنسا أنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، فهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة".

وردت تصريحات رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، سموترتيش، خلال مشاركته بأمسية، أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس، تكريما لجاك كوبفر، الناشط الصهيوني الراديكالي والرئيس السابق لحزب الليكود في فرنسا.

وقال سموتريتش، خلال كلمته أمام المشاركين في الأمسية لإحياء ذكرى كوبفر إنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن "هذا (الشعب الفلسطيني) ليس إلا اختراعا يعود عمره إلى أقل من 100 سنة".

وبحسب التصريحات التي نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال سموترتيش إن "جدي الذي كان في القدس من الجيل الثالث عشر هو الفلسطيني الحقيقي. وجدتي التي ولدت في تولا منذ أكثر من 100 عام لعائلة من الرواد، فلسطينية".

وأضاف "لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيين، لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني. على المرء أن يقول الحقيقة دون الانصياع لأكاذيب وتحريفات التاريخ، ودون الخضوع لنفاق حركة المقاطعة والمنظمات الموالية للفلسطينيين"، على حد قوله.

وتساءل من كان أول ملك فلسطيني؟ وما هي لغة الفلسطينيين؟ هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟، حيث أجاب سموتريتش بالقول "هناك عرب في الشرق الأوسط وصلوا إلى أرض إسرائيل في نفس الوقت مع الهجرة اليهودية وبداية الصهيونية. إنهم يخترعون أمة وهمية ويطالبون بحقوق وهمية في أرض إسرائيل لمجرد محاربة الحركة الصهيونية ".

وتابع سموتريتش في كلمته إن "العرب اخترعوا شعبا وهميا من أجل التصدي للحركة الصهيونية ومحاربتها" قائلا إن "هذه الحقيقة التاريخية يجب أن تسمع في جميع أنحاء العالم، يجب سماع هذه الحقيقة هنا في قصر الإليزيه، يجب أن يسمعها اليهود في دولة إسرائيل المرتبكون، يجب أن تسمع بالعاصمة الأميركية واشنطن وفي البيت الأبيض".

يشار إلى أن الحكومة الفرنسية قررت مقاطعة وزير المالية سموتريتش، خلال زيارته لباريس، وجاء هذا الإجراء بعد خطوة مماثلة من الولايات المتحدة، على خلفية دعوته إلى محو بلدة حوارة وتصريحاته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني والعرب.

ومطلع شهر آذار/مارس الجاري، قال سموتريتش إن بلدة حوارة في نابلس "يجب أن تمحى"، مضيفا "أعتقد أن على إسرائيل أن تفعل ذلك وليس أشخاصا عاديين"، مما أثار ردود أفعال عربية ودولية منددة.

وأتى هذا التصريح بعد يومين من شن مئات المستوطنين الإسرائيليين هجمات إرهابية على حوارة وبلدات فلسطينية أخرى، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإحراق وتدمير عشرات المنازل والمركبات الفلسطينية.

الخارجية تدين تصريحات سموتريتش بحق الشعب الفلسطيني

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الإثنين، بأشد العبارات التصريحات والمواقف التحريضية التي يطلقها أكثر من مسؤول رسمي في الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة في أرض وطنه.

وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى تصريحات الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي أدلى بها في فرنسا منكرا ومتنكرا لوجود الشعب الفلسطيني، وكذلك تصريحات الوزيرة أوريت ستروك التحريضية على أبناء شعبنا في حوارة ومحالهم التجارية ومصالحهم الاقتصادية، وغيرها من التصريحات والمواقف التي تجد باستمرار صداها في التصعيد الحاصل في اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم كما حصل بالأمس في نعلين وبيتين واريحا وجنوب بيت لحم.

وأكدت الوزارة أن هذه المواقف تعكس العقلية الاستعمارية الظلامية التي باتت تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة، وتخلق مناخات لنمو التطرف والإرهاب اليهودي ضد شعبنا، معتبرةً هذه الدعوات الرسمية التي تصدر عن مسؤولين في قمة الهرم السياسي الإسرائيلي هدفها خلق الفوضى واستمرار دوامة العنف بهدف تخريب الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة، عقلية معادية للسلام وللحلول السياسية للصراع على أساس مبدأ حل الدولتين تقوم على تعميق وتوسيع الاستيطان على طريق الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة. كما جاء في بيان الوزارة.

التعليقات