21/03/2023 - 11:35

شبتاي ضد نتنياهو وأمسالم: "لا أحد سيخيفنا"

شبتاي يرد على أقوال نتنياهو حول منع المتظاهرين ضد إضعاف القضاء من إغلاق شوارع خلال الاحتجاجات، وعلى تهديد أمسالم بأن شبتاي سيخضع للجنة تحقيق رسمية ستشكل ضد المتظاهرين

شبتاي ضد نتنياهو وأمسالم:

شبتاي خلال مؤتمر صحافي قبل شهرين (Getty Images)

رد المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، اليوم الثلاثاء، على تهديدات حكومة نتنياهو له ولضباط الشرطة، وقال إنها لا تخيفه وأن الشرطة ستستمر بالسماح بحق التظاهر والاحتجاج على خطة إضعاف جهاز القضاء.

واعتبر شبتاي خلال مؤتمر للشرطة أنه "سنحرص على إنفاذ متساو وعلى حرية التعبير، من دون فرق بين الدين والعرق والجنس وانتماء كهذا أو ذاك"، علما أن هذا ينطبق في إسرائيل على اليهود فقط.

وقال إنه "بنعومة، لا أحد سيخيفنا. وقوة الشرطة في دولة ديمقراطية هو بقدرتها على توفير الأمن الشخصي والاستقرار لمواطنيها من خلال سيطرة القانون والنظام بصورة لا مساومة فيها، وتعزيز قدرة الردع ضد المجرمين. وفي حالة الشرطة الإسرائيلية فإن هذا ضد الإرهاب أيضا".

وأضاف شبتاي أن "مهمة الشرطة عموما، وفي الفترة المتحدية هذه خصوصا، هي السماح لأي مواطني بتطبيق حرية التعبير الشرعية. وتعمل الشرطة الإسرائيلية طوال الوقت من أجل الحفاظ على توازن بين حرية الاحتجاج وحرية الحركة. وسياسة الشرطة الإسرائيلية في إطار التعامل مع الاحتجاجات هي سياسة قطرية واحدة، وهي سياسة يتم تنفيذها وفقا لمستويات خرق النظام وبموجب ترجيح رأي الضباط في الميدان".

وتابع شبتاي أن "الشرطة الإسرائيلية هي شرطة قومية وفوق حزبية. ونحن، قيادة الشرطة وأفرادها، ملتزمون تجاه دولة إسرائيل ومجمل مواطنيها وقوانينها. هكذا عملنا وهكذا سنعمل في المستقبل".

وتأتي أقوال شبتاي ردا على خلفية تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته أول من أمس، بأنه يتوقع من المفتش العام للشرطة أن يقوم "بإنفاذ القانون ومنع العنف وإغلاق الشوارع والسماح بمجرى حياة اعتيادي لمواطني الدولة"، على إثر إغلاق متظاهرين ضد خطة إضعاف القضاء لشوارع وخاصة شبكة شوارع "أيالون" المركزية في وسط إسرائيل.

وأصدر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قرارا بنقل قائد الشرطة في منطقة تل أبيب، عامي إيشد، من منصبه وهو ما اعتبر إقالة للضابط، على خلفية الاحتجاجات. إلا أن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، أعلنت عن تجميد قرار بن غفير، فيما أعلن شبتاي عن دعمه لإيشد.

إلا أن أقوال شبتاي جاءت بالأساس ردا على أقوال عضو الكنيست عن حزب الليكود، دافيد أمسالم، الذي هدد في الهيئة العامة للكنيست، أمس، بمحاكمة متظاهرين يحتجون ضد خطة إضعاف القضاء، وحذر شبتاي قائلا "لا تكون واحدا منهم".

وقال أمسالم مخاطبا شبتاي إن "يوما سيأتي، وهو ليس بعيدا، وسنشكل لجنة تحقيق رسمية حول كل ما حدث في الفترة الأخيرة. وسترى عددا من الأشخاص سيجري تحقيقا رسميا معهم هنا وسيحاكمون على الأشهر الأخيرة فقط. وأنصحك بألا تكون واحدا منهم. فأنت مسؤول وهذه مناوبتك"

ووصف أمسالم إغلاق الطرق خلال المظاهرات بـ"الفوضى"، وقال إنه "هكذا يتم تنفيذ انقلاب بشكل فعلي". وتابع أنه "أتوفع من الشرطة الإسرائيلية قبل أي شيء أن تحافظ على النظام العام وتوقف الانقلاب"، أي الاحتجاجات على الخطة الحكومية.

واعتبر أمسالم أن أفراد الشرطة يخافون من المتظاهرين. "أفراد شرطتك يريدون تفريقهم لكنهم يخافون منهم. ويفضل شرطيّك (الجلوس على) الجدار على الوجه، والأمهم ألا يتم اعتقال الفوضوي. لماذا؟ لأنه يعلم إنهم سيطلقون سراح الفوضوي، وسيقول القاضي: ’هو ليس خطيرا، يضع نظارات، ويبدو لي أنه شاب جيد’، وسيحاكمون الشرطي وربما يفصلونه من العمل".

وتابع أمسالم أن "هذا اليسار هنا هو أقلية في دولة إسرائيل، أقلية لها امتيازات بمخالفة القانون، وسيطرت على الدولة، وكلّ ما نريده هو أننا نريد أن نسيطر". وتطرق أمسالم إلى رسالة وجهها شبتاي إلى أفراد الشرطة وطالبهم باحتواء الاحتجاجات، وقال إنه "لا يمكنك أن تحتوي، والشرطة لا يمكنها احتواء وقتي ووقت مواطني دولة إسرائيل، فهناك أشخاص يريدون الوصول إلى المستشفى، وآخرون لديهم رحلة جوية. هذه فوضى".

ونشر بن غفير صورا لمتظاهرين ضد الخطة القضائية قرب القدس، اليوم، ووصفهم بأن "هؤلاء الذين يهاجمون جنودنا، وهؤلاء الذين يقرضون الإرهاب هنا، هؤلاء هم الفوضويون".

التعليقات