03/04/2023 - 10:43

فيتنام تعتزم توقيع اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل "هذا العام"

هانوي تعلن أنها ستوقع اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل في وقت لاحق من العام الجاري، بعد إتمام مفاوضات استمرت سبع سنوات.

فيتنام تعتزم توقيع اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل

توضيحية (Getty Images)

أعلنت الحكومة الفيتنامية، اليوم الإثنين، أنها تعتزم توقيع اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل في وقت لاحق من العام الجاري، بعد إتمام مفاوضات استمرت سبع سنوات.

وقالت الحكومة، في بيان، إن التجارة الثنائية مع إسرائيل ارتفعت 18% العام الماضي وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 2.2 مليار دولار.

ومن أكبر صادرات فيتنام إلى إسرائيل الهواتف الذكية والأحذية والمأكولات البحرية، بينما تستورد منها إلكترونيات وأسمدة.

ووقعت فيتنام أكثر من 15 اتفاقية تجارة حرة ثنائية ومتعددة الأطراف منذ أوائل التسعينيات، إذ تسعى لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب إلى اقتصادها الذي يحركه قطاع الصناعات التحويلية.

وتعززت العلاقات التجارية بين إسرائيل وفيتنام، في السنوات الأخيرة، وتعتبر فيتنام من أهم زبائن الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وعمليا فإن إسرائيل هي ثاني أكبر مصدر أسلحة لفيتنام بعد روسيا.

وتحولت فيتنام إلى سوق تجذب الشركات الإسرائيلية، خاصة وأن مستوى النمو الاقتصادي فيها تراوح ما بين 6% - 8% في السنوات العشر الماضي.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين إسرائيل وفيتنام أكثر من مليار دولار مطلع العام 2019، وجله استيراد إسرائيل منتجات فيتنامية، بينها منتجات النسيج ومواد غذائية، خاصة التوابل والفواكه وسمك التونا، والهواتف النقالة، إذ يجري تركيب منتجات شركة سامسونغ في فيتنام.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد أشارت إلى أن فيتنام، التي يبلغ عدد سكانها قرابة 100 مليون نسمة، أصبحت في الـ15 عاما الأخيرة إحدى أهم الأسواق للصناعات الأمنية الإسرائيلية.

وترفض وزارة الأمن الإسرائيلية الإفصاح عن معطيات بشأن حجم صفقات الأسلحة مع الدول، وتفصح عن صفقات على مستوى القارات فقط.

رغم ذلك، نقلت "هآرتس" في آب/ أغسطس الماضي، نقلا عن مصادر مطلعة، قولها إن إسرائيل وقعت على صفقات مع فيتنام بمبلغ 1.5 مليار دولار.

ووقعت إسرائيل وفيتنام، في العام 2011، على اتفاق يقضي بالحفاظ على سرية العلاقات الأمنية بينهما، الأمر الذي سرّع تطور هذه العلاقات.

وأوفد الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن مندوبي مبيعات أسلحة، الذين عملوا من سفارة إسرائيل في هانوي. وفي موازاة ذلك، زار إسرائيل وزراء وجنرالات وقياديين في الحزب الشيوعي الفيتنامي.

وحسب الصحيفة، فإن فيتنام تسعى إلى إقامة علاقات مع إسرائيل والتزود بأسلحتها على خلفية "التخوف الإستراتيجي" من جارتها الصين.

وتسعى الصناعات الجوية الإسرائيلية إلى بيع فيتنام قمرا اصطناعيا.

وزار وفد برئاسة مدير دائرة الفضاء في الصناعات الجوية الإسرائيلية فيتنام. ولم يتم إبرام الصفقة حتى الآن بسبب سعرها المرتفع، بمبلغ يزيد عن نصف مليار دولار، وبسبب منافسة شركة "تاليس" الفرنسية.

ومانع آخر لهذه الصفقة هو إصدار السلطات في فيتنام أمر اعتقال ضد وكيلة الصناعات الأمنية الإسرائيلية، نجويان تي تاهن نان، خلال العام الماضي، بشبهة ارتكابها مخالفات فساد واحتيال ودفع رشاوي لوزراء وموظفين فيتناميين كبار.

ونان مقربة من وزير الدفاع والرئيس ومسؤولين فيتناميين آخرين. لكن مصدرا إسرائيليا يعرف نان شخصيا قال لـ"هآرتس" إنها لم تعتقل وهي متواجدة خارج فيتنام وأنها لا تعتزم العودة إلى حين إلغاء أمر الاعتقال والشبهات ضدها.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، زار وفد من وزارة الدفاع الفيتنامية إسرائيل، بهدف دفع صفقة أسلحة ستشتري فيتنام بموجبها ثلاثة منظومة دفاع جوي لصواريخ "باراك 8"، بمبلغ نصف مليار دولار.

و"باراك 8" هي منظومة دفاع مضادة للطائرات والمروحيات والطائرات من دون طيار وصواريخ كروز موجهة عن بعد وصواريخ مضادة للسفن.

وبالإمكان نصب هذه المنظومة في البر وعلى متن سفينة. وجرى تطوير هذه المنظومة بالشراكة مع الهند. وبعد ذلك جرى إبرام أكبر صفقة أسلحة بين إسرائيل والهند بمبلغ 1.6 مليار دولار، عام 2017.

التعليقات