30/05/2023 - 11:35

تقرير: بايدن يعتزم دعوة هرتسوغ وليس نتنياهو للبيت الأبيض

بسبب الأزمة في العلاقات بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو، لا مؤشرات على دعوة قريبة لنتنياهو للبيت الأبيض قريبا، وبدلا عنه سيزور واشنطن ديرمر وهنغبي قريبا، للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر لنقل رسائل بالموضوع الإيراني

تقرير: بايدن يعتزم دعوة هرتسوغ وليس نتنياهو للبيت الأبيض

ديرمر وهنغبي مع بلينكن خلال زيارتهما واشنطن، 7 آذار/مارس الماضي (أنتوني بلينكن - تويتر)

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعوة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لزيارة واشنطن، فيما لا تزال تمتنع عن دعوة مشابهة توجهها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وبدلا عن الأخير، سيزور وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، واشنطن قريبا، من أجل نقل رسائل حول "التقدم في البرنامج النووي الإيراني".

وستدعو الإدارة الأميركية هرتسوغ لزيارة واشنطن قبل نتنياهو، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، عن مصادرة مطلعة على التفاصيل. وجاء في بيان صادر عن ديوان الرئيس الإسرائيلي أن "رئيس الدولة دُعيَ لزيارة الولايات المتحدة، العام الماضي، من قِبل مجلس النواب الأميركي من أجل إلقاء خطاب بمناسبة 75 سنة على قيام دولة إسرائيل". وحسب المصادر المطلعة، فإن هرتسوغ سيلتقي بايدن في الأبيض خلال الزيارة، التي لم يتم تحديد موعدها حتى الآن.

وتسود أزمة في العلاقات بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو منذ تشكيلها، بسبب ضم أحزاب اليمين المتطرف العنصري، الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت"، وتقاطع الإدارة رئيسيهما، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. كذلك نددت الإدارة بقرارات حكومة نتنياهو المتعلقة بالاستيطان، وأخرها شرعنة البؤرة الاستيطانية "حوميش"، أول من أمس، بعد نقلها من أرض بملكية فلسطينية خاصة إلى أرض فلسطينية مصادرة، وبشكل يعترف الجيش الإسرائيلي بأنه غير قانوني. كذلك انتقد بايدن علنا خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.

بايدن وهرتسوغ في البيت الأبيض، تشرين الأول/أكتوبر الماضي (Getty Images)

وادعى هنغبي خلال مقابلة لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، "أننا نجري مع الأميركيين حوارا حميميا أكثر من الحوارات التي أجريناها معهم منذ عشرات السنين. ويصعب إيجاد مواضيع يوجد فيها خلاف".

ونفى هنغبي نبأ نشرته الإذاعة نفسها، اليوم، بأن الدول العظمى وبضمنها الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق نووي جديد مع إيران. وقال "إننا لا نعلم باتفاق نووي جديد بين إيران والدول العظمى. والإيرانيون لا يوافقون على الاستسلام للمطالب الأميركية حاليا".

وفيما ترفض إدارة بايدن دعوة نتنياهو لزيارة واشنطن حتى الآن، فإن زيارة ديرمر وهنغبي المتوقعة للعاصمة الأميركية ستكون الثانية خلال ثلاثة أشهر. وتصف مصادر رفيعة في الحكومة الإسرائيلية ديرمر بأنه "مكتب الاتصال" لنتنياهو بإدارة بايدن، وفق ما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم.

وأضافت الصحيفة أن ديرمر، المقرب من نتنياهو والسفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، يطالب بفحص موقف الإدارة الأميركية لخطوات مختلفة تنفذها الحكومة الإسرائيلية، وأن نتنياهو يوجه سياسته وفقا لذلك. والهدف هو "الحفاظ على حكومة اليمين التي شكلها، من جهة، وكي لا يقطع الحبل مع الإدارة الديمقراطية، من الجهة الأخرى".

وفي الأسابيع، جمّد نتنياهو بتوصية من ديرمر قانون الجمعيات، الذي يقضي بفرض ضرائب بنسبة مرتفعة جدا على تمويل تحصل عليه منظمات المجتمع المدني الحقوقية. كذلك جمّد نتنياهو بالطريقة نفسها، حسب الصحيفة، مشروع قانون آخر يقضي بمصادرة أموال السلطة الفلسطينية بسبب دفعها رواتب ومخصصات للأسرى وعائلات الشهداء.

وفيما يصف وزراء إسرائيليون أداء نتنياهو بأنه "يتحلى بالمسؤولية"، فإن وزراء آخرين يقولون إن "نتنياهو يحول الزيارة المنتظرة إلى البيت الأبيض إلى أداة عقاب فعالة بأيدي الولايات المتحدة كونه يولي الزيارة أهمية كبيرة"، وفقا للصحيفة. ويعتبر وزراء أن "بايدن يصنع جميلا مع نتنياهو، يستند إلى علاقات شخصية بينهما بعدم وضع الموضوع الفلسطيني على أجندته".

التعليقات