08/06/2023 - 19:44

رئيس الكنيست: إسرائيل ستعترف قريبا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

أكد رئيس الكنيست، أمير أوحانا (الليكود)، اليوم الخميس، أنه على يقين بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيعترف قريبا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

رئيس الكنيست: إسرائيل ستعترف قريبا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

أوحانا ووزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة (الخارجية المغربية)

قال رئيس الكنيست، أمير أوحانا، خلال زيارة إلى الرباط، اليوم الخميس، إن إسرائيل ستعلن قريبا دعمها لسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية.

وفي حديث للصحافيين عقب مباحثاته مع رئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي، قال أوحانا: "أدرك تماما أهمية الاعتراف بالصحراء المغربية".

وتابع أنه "ينبغي على إسرائيل أن تتحرك نحو هدف الاعتراف بالصحراء المغربية مثلما فعلت الولايات المتحدة أقرب حليف لنا".

وأضاف أنه "تجري حاليا مناقشات جادة في حكومتنا حول هذا الموضوع وأعتقد أن رئيس الحكومة (بنيامين) نتنياهو سيعلن هذا القرار في المستقبل القريب".

وتابع أنه "من موقعي كرئيس للكنيسيت، أعترف بمغربية الصحراء، وأنا على يقين بسيادة المملكة على صحرائها".

وقال أوحانا: "نلتمس من العاهل المغربي الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، القيام بالوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وذكر تقرير لـ"رويترز"، أمس، الأربعاء، أن إسرائيل تدرس دعم المغرب في قضية الصحراء الغربية وأن الأمر يخضع للنقاش داخل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بدولة مستقلة في منطقة الصحراء الغربية. وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، اعترف في 2020 بحكم المغرب للمنطقة مقابل انضمام المغرب لـ"اتفاقيات أبراهام" التطبيعية مع إسرائيل.

وتجمد صراع المغرب مع جبهة البوليساريو في عام 1991 باتفاق لوقف إطلاق النار مدعوم من الأمم المتحدة، والذي تضمن خطة لإجراء استفتاء لحل وضع الإقليم.

لكن لم يجر الاتفاق على قواعد الاستفتاء مطلقا وتوقف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن الإشارة إلى الاستفتاء كخيار في قراراته، وبدلاً من ذلك دعا الطرفين إلى التوصل إلى حل وسط والعمل على "حل مقبول للطرفين".

وقال مصدر دبلوماسي لرويترز إن اعتراف إسرائيل بحكم المغرب للصحراء الغربية قد يؤدي إلى رفع كامل لمستوى العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

ويعني هذا تحول البعثتين الدبلوماسيتين من مكتبي اتصال حاليا إلى سفارتين مع احتمال توقيع اتفاقية تجارة حرة مستقبلا.

وكسب التأييد لموقفها تجاه الصحراء الغربية، هو الهدف الرئيسي للدبلوماسية المغربية التي اكتسبت جرأة في خطتها للحكم الذاتي للمنطقة، بعد اعتراف ترامب وما تلا ذلك من دعم من قوى غربية، مثل إسبانيا.

مذكرة تفاهم "لتطوير العلاقات البرلمانية"

ووقع رئيسا الكنيست الإسرائيلي ومجلس النواب المغربي، مذكرة تفاهم "تشمل تطوير العلاقات البرلمانية على المستوى التشريعي وباقي مجالات العمل البرلماني".

وقال بيان للبرلمان المغربي، عقب لقاء أوحنا مع الطالبي العلمي، إنه "سيتم تطوير التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، بما يساهم في توطيد علاقات الصداقة بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، والعمل على تعزيز التعاون بين المجلسين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك".

وتتضمن الاتفاقية "تطوير العلاقات البرلمانية الثنائية بشكل مستمر، بهدف تحسين التجارب وتبادل الخبرات في مجالات التشريع والعمل البرلماني". وبحسب الاتفاقية فإنه "يمكن تسوية أي خلاف ناتج عن تنفيذ هذه المذكرة بطريقة ودية عن طريق المفاوضات والمشاورات بين الطرفين".

ووفق بيان صادر عن مجلس النواب المغربي "أشاد رئيس الكنيست بدور المغرب في صنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من خلال الوساطة التي يقوم بها بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية".

من جهته اعتبر العلمي أن بلاده "تعتبر قطبا للسلام والتعايش بين مختلف الحضارات والأديان"، مستعرضا عددا من المبادرات التي يرعاها الملك محمد السادس في هذا المجال، حسب المصدر ذاته.

وأشار العلمي إلى أن البرلمان المغربي والاتحاد البرلماني الدولي سينظمان مؤتمرا برلمانيا دوليا للحوار بين الأديان في مدينة مراكش الأسبوع المقبل

التعليقات