18/06/2023 - 21:51

مرشح بن غفير لقيادة الشرطة: يتوجب فهم توجه الوزير لا معارضته

مرشح بن غفير لقيادة الشرطة يستبعد فكرة أن يقول "لا" للوزير المسؤول، ويرى أن معارضي الانقلاب القضائي يعملون ضد الديمقراطية، ويجد صعوبة في إخلاء اليهود، في حين لا يجد مثل هذه الصعوبة في إخلاء أبناء الديانات الأخرى.

مرشح بن غفير لقيادة الشرطة: يتوجب فهم توجه الوزير لا معارضته

 يورام سوفر (تصوير: المكتب الإعلامي للشرطة الإسرائيلية)

أفادت تقارير إسرائيلية، مساء الأحد، أن قائد منطقة الساحل التابعة للشرطة الإسرائيلية، يورام سوفر، هو المرشح الأوفر حظا لخلافة المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، في ظل الدعم الذي يحظى به من قبل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

وعلى الرغم من أنه لم يعلن رسميًا بعد أنه لن يمدد فترة ولاية المفتش العام الحالي، يواصل وزير الأمن القومي، بن غفير، البحث عن خليفة لشبتاي، في ظل تواتر التقارير التي تؤكد أنه لن يخدم لفترة ثانية بسبب تصاعد الخلافات مع بن غفير.

ويبدو أن قائد منطقة الساحل الذي تصدر عناوين الصحف الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، على خلفية القوة والعنف اللتين أبداهما في فض الاحتجاجات على خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، هو المرشح المركزي لتولي المنصب.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى عنف مفرط استخدمه ضباط شرطة منطقة الساحل ضد معارضي خطة "الإصلاح القضائي" الحكومية، خلال المظاهرات التي نظمت في المناطق الواقعة تحت مسؤوليته ومن بينها حيفا وكركور وقيسارية.

وأجرت القناة 12 الإسرائيلية مقابلة مع سوفر تبث كاملة الإثنين، وأذيعت مقطفات منها مساء الأحد، تشير إلى توافق توجهات الأخير مع بن غفير، حيث عبّر سوفر عن "مواجهته صعوبة في إخلاء اليهود (من بيوت يسكنونها في مخالفة للقانون) بينما يواجه صعوبة أقل في إخلاء أبناء الديانات أخرى".

وخلال المقابلة، تناول سوفر قضايا حساسة مثل "الديمقراطية" الإسرائيلية وخطة إضعاف القضاء، وعبّر عن مواقف معارضة للحركة الاحتجاجية المناهضة لخطة الحكومة لإصلاح جهاز القضاء، وقال الصحافي حاور سوفر إن المقابلة "تثير تساؤلات حول الطريقة التي ينظر بها مسؤول كبير في الشرطة إلى الحقوق المدنية الأساسية في بلد ديمقراطي".

وقال سوفر: "لم يغلقوا طرقات (في منطقتي)، وفي حالة إغلاق الطرقات، فقد تعاملت معها بقوة. لأنني أعتقد أنه كان يجب التعامل معها بقوة"، وأضاف "البلطجة هي البلطجة، كل من يهاجم رجال الشرطة يهاجم الدولة، من يبصق على رجال الشرطة، يبصق على دولة إسرائيل، لذلك إذا كان لا بد من اعتقال أحدهم، فيجب اعتقاله".

وعن الاحتجاجات المستمرة منذ 24 أسبوعا في عشرات المواقع في جميع أنحاء البلاد ضد خطة إضعاف القضاء، تساءل سوفر لماذا يسمح هذا "الإضرار بالجمهور لمدة ثمانية أشهر؟"، وأضاف "إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا ضد الديمقراطية، فهناك انتخابات"، وزعم أن الخطوات التي اتخذها بعض المتظاهرين ضد الخطة القضائية، موجهة "ضد الديمقراطية".

وعندما سُئل كيف سيتصرف إذا كان عليه أن يقول "لا" للوزير المسؤول عنه، ورفض أحد مطالبه؟ أجاب سوفر: "ماذا تقصد؟ لماذا عليك أن تقول لا للوزير؟ عليك أن تفهم ما هو اتجاه الوزير، بشكل أو بآخر، لا أن تقول ‘لا‘".

التعليقات