21/06/2023 - 13:00

تحذير أميركي لنتنياهو من عواقب تصعيد أمني وتوسيع المستوطنات

الإدارة الأميركية تتخوف من تبني نتنياهو دعوات وزراء اليمين العنصري والمصادقة على شن عملية عسكرية واسعة في الضفة، وحذرته من أن ذلك سيعرقل الاتصالات حول تطبيع مع السعودية وتأجيل آخر لـ"منتدى النقب"

تحذير أميركي لنتنياهو من عواقب تصعيد أمني وتوسيع المستوطنات

سيارات في نابلس أحرقها مستوطنون إرهابيون، اليوم (Getty Images)

وجهت الإدارة الأميركية، في الأيام الأخيرة، تحذيرات إلى الحكومة الإسرائيلية على خلفية التصعيد الأمني في الضفة الغربية ومخططات بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات، وذلك في ظل تخوف الإدارة من تبني رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دعوات وزراء اليمين العنصري والمصادقة على شن عملية عسكرية واسعة في الضفة، وفق ما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الأربعاء.

ونقل مسؤولون في الإدارة الأميركية تحذيرات كهذه قبل العملية العسكرية في جنين، أول من أمس، والتي أسفرت عن سبعة شهداء بنيران قوات الاحتلال. وجاء في التحذيرات الأميركية أن التصعيد الأمني وتوسيع المستوطنات سيمنعان إبرام اتفاقيات تطبيع أخرى بين إسرائيل ودول عربية، وخاصة مع السعودية، كما سيمنعان انعقاد اجتماع وزراء خارجية "اتفاقيات أبراهام"، الذي تطلق إسرائيل عليه تسمية "منتدى النقب".

ونقلت مساعدة وزير الخارجية الأميركية، بربارة ليف، وتزور إسرائيل حاليا، قسما من هذه التحذيرات الأميركية. وقالت أثناء لقائها مسؤولين إسرائيليين إن تدهورا أمنيا في الساحة الفلسطينية، وبشكل خاص مواجهات عنيفة في الضفة الغربية أو القدس المحتلة، ستضع مصاعب أمام البيت الأبيض في دفع خطوات تطبيع. كذلك نقل السفير الأميركي في إسرائيل، توماس نايدس، تحذيرات مشابهة، قبل وبعد العدوان الإسرائيلي على جنين.

قوات الاحتلال في مخيم جنين، أول من أمس (Getty Images)

والأسبوع الماضي، أجّلت المغرب، للمرة الرابعة، اجتماع ما يسمى "منتدى النقب"، الذي يضم وزراء خارجية دول "اتفاقيات أبراهام"، وهي الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب. وكان من المقرر عقد الاجتماع في المغرب بعد عشرة أيام، وجرى تأجيله إلى موعد لاحق في تموز/يوليو المقبل، وذلك لأن الممارسات الإسرائيلية تسببت "بحرج هائل" للمغرب.

وفيما يتعلق بتقدم الاتصالات بشأن تطبيع علاقات سعودي – إسرائيل، ادعى وزراء إسرائيليون، خلافا للموقف الذي عبر عنه مسؤولون سعوديون، أن لا علاقة بين تقدم في التطبيع وبين خطوات إسرائيلية لصالح الفلسطينيين. إلا أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ربط بين هاتين القضيتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن التخوف المركزي في واشنطن، حسبما تعالى من محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، هو من اندلاع قتال متواصل في الضفة الغربية يؤدي إلى توتر أمني في القدس المحتلة أيضا، الأمر الذي سيؤثر على موافقة السعودية على دفع خطوات تطبيع.

واعترف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أول من أمس، بأن رحلات جوية لنقل حجاج من إسرائيل إلى السعودية لن يخرج إلى حيز التنفيذ هذه السنة، وادعى أن أسباب ذلك وجود "مصاعب تقنية".

لكن الصحيفة نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن "السعوديين قالوا إنهم مستعدون لخطوة كهذه، لكنهم لم يظهروا تحمسا لتنفيذ ما ينبغي تنفيذه كي يحدث ذلك فعلا. ولا يمكن فصل ذلك عن الأحداث السياسية والأمنية".

التعليقات