أجرى مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنغلمان، بمرافقة فريق عمل من مكتبه، جولة تفقدية فجائية في مواقع للجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية، وبالقرب من مزارع شبعا المحتلة التي أقام حزب الله فيها موقعا يتواجد فيه مقاتلون مسلحون.
وقال أنغلمان خلال الجولة، أول من أمس، إن "الواقع الأمني في الشمال مقلق. وحزب الله أقام مواقع أمامية مخترقا قرار مجلس الأمن الدولي. وعلينا التأكد من أن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو"، حسبما نقل عنه موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الأربعاء. كما زار أنغلمان، خلال جولته، موقع "تسيبورين" العسكري الإسرائيلي، قرب بلدة المطلة، الذي أقام حزب الله موقعا مقابله.
وأضاف أنغلمان "أننا في مكتب مراقب الدولة مطالبون بفحص ما إذا كان المستوى التكتيكي في الجيش موجود في حالة الجهوزية المطلوبة، وما إذا كان الجنود يحصلون على الوسائل والظروف المطلوبة لتأدية مهامهم".
والتقى أنغلمان وطاقمه خلال الجولة مع ضباط إسرائيليين كبار، وكذلك مع جنود من دون تواجد الضباط. وقام بجولة قرب موقع حزب الله، وركزت مراقبته على أهلية وجهوزية القوات الإسرائيلية في هذه المنطقة ولاحتمال اشتعالها. كما فحص الطاقم المرافق لأنغلمان حلولا دفاعية وخاصة بناء "العائق الشمالي" الذي لم يكتمل، بحسب "واينت". وفحص الطاقم ثمانية مواقع للجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية.
وبحث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، الوضع مقابل حزب الله مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، عاموس هوخشتاين، الذي وصل إلى إسرائيل في زيارة كان يفترض أن تكون "سرية"، في ظل تخوف أميركي من تصعيد محتمل.
وحسب "واينت"، فإن الإدارة الأميركية تعمل من وراء الكواليس من أجل خفض مستوى التوتر بين إسرائيل وحزب الله، ووفقا للتقديرات فإنه على إثر ذلك أزال حزب الله إحدى الخيميتين اللتين نصبهما في مزارع شبعا المحتلة. وأضاف أن صفقة آخذة بالتبلور بين إسرائيل وحزب الله تقضي بإزالة الخيمة الثانية مقابل وقف إسرائيل أعمال بناء عند "الخط الأزرق" في قرية الغجر المحتلة.
وتصاعد التوتر، يوم الخميس الماضي، عندما قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع في جنوب لبنان بادعاء أنه أطلِقت منها قذيفتي هاون سقطت إحداها قرب الغجر.
وفي منتصف أيار/مايو الماضي، نصب مقاتلو حزب الله خيمة في مزارع شبعا، حيث توغلوا فيها مسافة 30 مترا. وفي 30 أيار/مايو نصبوا خيمة ثانية في مزارع شبعا وفي موقع يبعد 50 مترا إلى الجنوب من "الخط الأزرق"، الذي رسمته الأمم المتحدة في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، في العام 2000.
التعليقات