23/08/2023 - 19:52

شرطة الاحتلال تتلكأ في تسليم مذكرة إبعاد مستوطن عن الضفة

قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال يصدر مذكرة إبعاد بحق مستوطن عن الضفة الغربية، بناء على معلومات استخباراتية تؤكد "خطورته على أرواح وممتلكات الفلسطينيين"، بدورها، الشرطة تتلكأ وتسلم المذكرة للمستوطن بعد ثلاثة أشهر من إصدارها.

شرطة الاحتلال تتلكأ في تسليم مذكرة إبعاد مستوطن عن الضفة

عنصر في شرطة الاحتلال، الخليل (Getty Images)

كشفت صحيفة "معاريف" أن شرطة الاحتلال امتنعت عن تسليم مستوطن (19 عاما) أمر استبعاد إداري عن الضفة الغربية المحتلة، صدر عن القائد العسكري للمنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي (المسؤولة عن الضفة الغربية)، يهودا فوكس، بناء على معلومات استخباراتية.

وذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن الشرطة سلمت المستوطن أمر الإبعاء، بعد نحو شهرين ونصف من توقيعه، موضحة أن أمر الإبعاد صدر في أعقاب مراجعة "معلومات استخباراتية موثوقة وعالية الجودة" تشير إلى "خطورة" المستوطن.

وبحسب التقرير، فإن المعلومات أشارت إلى تورط المستوطن "في نشاط غير قانوني وعنيف ويعرض الأرواح والممتلكات للخطر، بما في ذلك سكان منطقة يهودا والسامرة"، وتم توقيع الأمر الإداري بعد أن اقتنع فوكس بأن ذلك "ضروريا، حفاظًا على أمن المنطقة والنظام العام من المخاطر الجسيمة والكبيرة الكامنة في النشاط المحظور" الذي يمارسه المستوطن.

وجاء في المعلومات الاستخباراتية أن الحديث عن مستوطن "عنيف ومتطرف ينتمي إلى شبيبة التلال، يشتبه بتورطه في نشاط عنيف في يهودا والسامرة، وبارتباطه الوثيق بناشطين عنيفين متورطين أيضًا في بأنشطة مماثلة. ويُشتبه بتورطه في أعمال عنف ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم".

الإضافة إلى ذلك، ورد أن المستوطن الشاب "على علاقة وثيقة بالناشطين المشاركين في أعمال العنف ضد الفلسطينيين وقوات الأمن". وأفادت "معاريف" بأن مذكرة الإبعاد صدرت بحق المستوطن في أيار/ مايو الماضي، لكن الشرطة الإسرائيلية لم تسلم الشاب مذكرة الإبعاد إلا في نهاية شهر تموز/ يوليو.

وجاء ذلك على الرغم من تشديد المذكرة على المعلومات الاستخباراتية "الخطيرة" ضد المستوطن الذي تم تعريفه لأنه "خطير" والتأكيد على أن أمر الإبعاد "ضروري وطارئ"للحفاظ على الأمن والنظام العام في الضفة الغربية المحتلة.

وفي أعقاب امتناع الشرطة على تسليم المستوطن أمر الإبعاد لمدة تقدر بنحو ثلاثة أشهر، طلب محامي المستوطن من قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، من بإلغاء أمر الإبعاء، وفحص المعلومات الاستخباراتية للتأكد من أنها لا تزال صالحة حتى اليوم.

وادعى محامي المستوطن أن "الإبقاء على أمر الإبعاء معلقا "لفترة طويلة من الزمن من قبل جهات مجهولة تنتظر لحظة معينة لتسليم المذكرة لموكلي تظهر أكثر من أي شيء آخر، أن لا توجد حاجة أمنية حقيقية وملموسة لإصدار مذكرة الإبعاء؛ فلو كان من الضروري إبعاده عن المنطقة، فمن المفترض أن يتم تسليم الأمر على الفور".

التعليقات