24/08/2023 - 21:57

يتابعها 60 مليون.. بيلا حديد تقتبس بن غفير: "يعترف بالأبارتهايد"

بيلا حديد وغيرها من المشاهير يشاركون تصريحات بن غفير العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتبرون أنه يكشف عن الوجه الحقيقي للأبارتهايد الإسرائيلي.

يتابعها 60 مليون.. بيلا حديد تقتبس بن غفير:

بيلا حديد (Getty Images)

تفاعل العديد من المشاهير الذين يحظون بملايين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع التصريحات العنصرية التي أطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أمس الأربعاء، وادعى خلالها أن حقه في التنقل والحركة في الضفة الغربية المحتلة، أهم من الحق في حرية الحركة للفلسطينيين.

جاءت تصريحات بن غير خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، قال خلالها: "حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة)، أهم من حق العرب في الحركة. حقي في الحياة يأتي قبل حقهم في الحركة. هذا هو الواقع".

وأطلقت حركات مقاطعة إسرائيل حملات إلكترونية لنشر تصريحات بن غفير والكشف عن الاعترافات المختلفة الصادرة عن المسؤولين في الحكومة الصهيونية الدينية القومية المتطرفة، حول ممارسة شتى أشكال وتطبيقات نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) بحق الفلسطينيين.

ومن بين المشاهير الذين شاركوا تصريحات بن غفير كانت عارضة الأزياء بيلا حديد، التي نشرت تصريحات بن غفير لمتابعيها البالغ عددهم 60 مليونًا على إنستغرام، وكتبت: "لا ينبغي في أي مكان وفي أي وقت، وخاصة في عام 2023، أن تكون حياة شخص ما أكثر قيمة من حياة شخص آخر لمجرد أصله أو ثقافته أو كراهيته الخالصة".

وغالبا ما استخدمت حديد منصاتها الإلكترونية لتسليط الضوء على الاضطهاد المستمر للفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ووردت تقارير حول تبرعها بأرباحها لمنظمات تدعم اللاجئين الفلسطينيين.

وكانت عائلة والد حديد قد فرّت من مدينة الناصرة خلال نكبة عام 1948، عندما هُجّر مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا من منازلهم حين مورس بحقهم التطهير العرقي إبان قيام دولة إسرائيل.

كما شارك تصريحات بن غفير الإعلامي البريطاني الأميركي، مهدي حسن، الذي يقدم برنامج على قناة MSNBC، ونشر كلام بن غفير وعلق عليه قائلا: "وزير إسرائيلي كبير يعترف علنًا بالأبارتهايد".

وفي وقت سابق، الخميس، قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن "صمت المجتمع الدولي على تحريض الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وتصريحاته العنصرية هي شرعنة للاحتلال الإسرائيلي والأبارتهايد".

وأدانت الوزارة، في بيان، التصريحات والمواقف العنصرية التي يطلقها بن غفير، وقالت إنها "تحرض باستمرار على تكريس الاحتلال، وتعميق الاستيطان، وفرض المزيد من أشكال الظلم والاضطهاد والعقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين".

ورأت الوزارة أن "أقوال المتطرف بن غفير، تلخص الوضع القائم والحياة اليومية للفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، وكذلك الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة".

وأكدت أن "المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين داخل الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، وعلى تلال وهضاب وجبال الضفة، المحمية من الحكومة الإسرائيلية ووزاراتها وأذرعها المختلفة، حولت حياة الفلسطيني إلى رحلة عذاب يومية مستمرة، وتشعره بشكل متواصل أنه يخضع لنظام فصل عنصري، ويمنح المستوطنين تفوقا وخصوصية، ليس فقط فيما يتعلق بحرية الحركة والتنقل، وإنما أيضا في كافة نواحي الحياة اليومية".

وشددت الوزارة على أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، "هي المسؤولة عن حملات التحريض والكراهية العنصرية التي يديرها ويطلقها وزراء متطرفون فيها مثل بن غفير وسموتريتش وأتباعهما في الكنيست، ومنظمات الإرهاب الاستيطاني".

واعتبرت الخارجية أن "هناك محاولة إسرائيلية رسمية لتكريس الاحتلال الإحلالي لأرض دولة فلسطين، وتشريع الأبارتهايد الإسرائيلي فيها، كل ذلك على سمع وبصر العالم وبعض الدول التي توفر الحماية للاحتلال ونظامه العنصري، وتلك التي تدعي التمسك بحل الدولتين والانحياز لمبادئ حقوق الإنسان".

التعليقات