18/09/2023 - 21:28

ازدياد في الإنذارات بشأن عمليّات محتمَلة: الشرطة الإسرائيليّة تدعو المواطنين إلى حمل السلاح

حثّت الشرطة من يملك سلاحا مرخّصا على "استخدامه عند الضرورة"، وحمله معه هذه الأيام، التي تشهد أعيادا يهودية، وذلك في ظلّ ازدياد الإنذارت بشأن عمليات مُحتملة.

ازدياد في الإنذارات بشأن عمليّات محتمَلة: الشرطة الإسرائيليّة تدعو المواطنين إلى حمل السلاح

من موقع استشهاد الفتى خالد زعانين في القدس بادعاء تنفيذ عمليّة (Getty Images)

دعت الشرطة الإسرائيلية المواطنين إلى حمل السلاح خلال هذه الفترة، التي تشهد أعيادا يهودية، وذلك في ظلّ ازدياد الإنذارت بشأن عمليات مُحتملة قد تُنفَّذ، بحسب تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيليّ.

وقالت مصادر في الشرطة، الإثنين، إن "الإنذارات خلال عطلة (الأعياد هلال الفترة الحالية) قد ازدادت بنسبة 15% عن الفترة التي سبقت العطلة بشهر أو شهرين"، بحسب ما أفاد موقع "واينت" الإلكترونيّ، الذي أشار إلى أن رئيسة قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلية، سيغال بار تسفي، قد اجتمعت الإثنين، مع كبار قادة الشرطة، وذلك للوقوف على "الاستعدادات لمواصلة العطلة الحالية، مع التركيز على ’يوم الغفران’".

وقالت بار تسفي: "ندعو عامّة الناس الذين لديهم سلاح ويجيدون استخدامه عند الضرورة، إلى حمل أسلحتهم هذه الأيام".

وحثّت الشرطة من يملك سلاحا مرخّصا على "استخدامه عند الضرورة"، وحمله معه هذه الأيام، وقالت: "تتجه حشود كبيرة إلى القدوم للصلاة في الكنُس ومراكز الصلاة المنظَّمة، ونتوقع أن يزداد عدد الإنذارات خلال ’يوم الغفران’ بشكل أكبر، لذلك ندعو المصلين الذين يحملون أسلحة مرخصة لإحضارها معهم للصلاة، وفي الوقت نفسه ندعو الجمهور بشكل عام إلى توخّي اليقظة، والإبلاغ عن أي حدث غير عادي".

وأشار "واينت" إلى وقوع "أكثر من 130 عملية، ومحاولة تنفيذ عملية، منذ بداية العام، أسفرت عن مقتل 31 شخصًا"، مضيفا أنه "في الفترة المقابلة من العام الماضي، والتي كانت مشبعة أيضًا بالعمليات القاتلة، كانت الحصيلة عند نصف عدد العمليات، ومحاولات تنفيذها".

وأورد الموقع نقلا عن ضابط رفيع المستوى في الشرطة، لم يسمّه، أن هناك "عشرات التحذيرات من وقوع عمليات".

وأشار إلى أن "الشرطة ستظلّ في حالة تأهب قصوى في القدس، وفي جميع أنحاء البلاد. لقد رأينا عشية العيد الدافع لتنفيذ عمليات داخل الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف المسؤول ذاته: "فرضية عملنا هي أنهم سيحاولون المسّ بالشعور بالأمن، وأولئك الذين يريدون تدمير العطلة، حتى لو فشلوا في عشية رأس السنة (العبرية)، سيظلون يحاولون تنفيذ عمليات".

وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية، قد رفعت من مستوى "تأهبها" في مناطق 48، والقدس والضفة الغربية المحتلتين، وذلك على خلفية ارتفاع الإنذارات والتحذيرات المتعلقة باحتمالية وقوع عمليات خلال الأعياد اليهودية.

ويأتي ذلك في أعقاب تلقي أجهزة الأمن أكثر من 200 إنذار حول احتمالية وقوع عمليات خلال عيد "رأس السنة (العبرية)"؛ حسبما أوردت تقارير صحافية إسرائيلية.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية 5 آلاف من عناصرها في أنحاء البلاد، فيما أوعزت أجهزة الأمن الإسرائيلية عناصرها بالتأهب في القدس المحتلة خشية وقوع تصعيد مع الفلسطينيين في المسجد الأقصى.

كما كانت الشرطة قد أعلنت أنها ستكثف من تواجد عناصرها في الأماكن التي تشهد تجمعات مثل الأماكن المقدسة، والحدائق، والشواطئ، وعلى الطرقات، من أجل "الحفاظ على النظام والأمن".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد ذكر خلال جلسة تقييم الأوضاع الأسبوع الماضي أنه "في هذه الفترة سيكون هناك من سيحاول المس بنا خلال الأعياد، وعليه فإن أجهزة الأمن تستعد من خلال انتشار واسع على صعيد الاستخبارات والنقاط والبلدات وعمليات إحباط عناصر إرهابية من أجل أمن المواطنين".

التعليقات