17/10/2023 - 19:06

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: فشلنا في التحذير من هجوم حماس... أتحمل المسؤولية

تقرير عن إرجاء اجتياح بري يبدو وشيكا لجيش الاحتلال في قطاع غزة إلى ما بعد زيارة الرئيس الأميركي، بايدن، المقررة يوم غد الأربعاء، إلى إسرائيل؛ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، أهارون حاليفا، يتحمل مسؤولية الفشل في توقع هجوم حماس.

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: فشلنا في التحذير من هجوم حماس... أتحمل المسؤولية

(Getty Images)

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، أهارون حاليفا، اليوم الثلاثاء، إن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تحت قيادته فشلت في التحذير من هجوم "حماس" المباغت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على نقاط عسكرية وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة المحاصر.

وأكد حاليفا، في رسالة رسمية صدرت عنه اليوم، أنه "بداية الحرب كانت فشلاً استخباراتيًا". وأضاف "إدارة الاستخبارات العسكرية تحت قيادتي فشلت في التحذير من الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس" على حد تعبيره. وتابع "فشلنا في مهمتنا الأهم، وأنا كرئيس لشعبة الاستخبارات العسكرية أتحمل المسؤولية الكاملة عن الفشل".

وتابع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن "ما يجب التحقيق فيه، سنحقق فيه بطريقة أعمق وأشمل، وسنستخلص العبر، ولكن الآن، هناك مهمة واحدة فقط، وهي القتال والفوز". وكانت تصريحات مشابهة صدرت في الأيام الماضية عن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي.

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: فشلنا في توقع هجوم حماس.. أتحمل المسؤولية

ولليوم الحادي عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها على رأس ساكينها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وتسببت بنزوح أكثر من مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.

"إرجاء الاجتياح البري إلى ما بعد زيارة بايدن"

وفي هذه الأثناء، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إرجاء الاجتياح البري المحتمل لقطاع غزة المحاصر إلى "أجل غير معلوم"، بحسب ما أورد موقع "واللا" الإسرائيلي، وسط تقديرات بأن القيادة السياسية الإسرائيلية لن تتخذ قرارا باجتياح القطاع قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل.

وأفادت التقارير أن بايدن الذي يصل إلى إسرائيل يوم غد، الأربعاء، سيجتمع مع "كابينيت الحرب" الإسرائيلي المصغر، فيما أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أن بايدن "سيسمع أيضا من إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن شعبها بينما نواصل العمل مع الكونغرس لتلبية تلك الاحتياجات".

وتابع "سيسمع (الرئيس) من إسرائيل كيف ستدير عملياتها بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين وتساعد في تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة بطريقة لا تستفيد منها حماس". وتحاول واشنطن أيضا حشد الدول العربية للمساعدة في تجنب حرب إقليمية أوسع، بعد أن تعهدت إيران "بإجراء استباقي" من "محور المقاومة".

وبحسب "واللا"، فإن القيادات العسكرية الإسرائيلية تعارض هذا الإرجاء، وتزعم أن "كل ساعة تمر دون مناورة برية تلعب دورا ضد الجيش الإسرائيلي وتسمح لحماس بإجراء تقييم أفضل" للوضع؛ يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات واتساع رقعة الصدامات في المنطقة الحدودية جنوبي لبنان.

وترى القيادات العسكرية الإسرائيلية أن "تأجيل الاجتياح البري تضر بالجيش وتسمح لحماس بالاستعداد بشكل أفضل في قطاع غزة"، وطالبوا بتحميل حماس المسؤولية عن سكان قطاع غزة الذين رفضوا النزوح من منازلهم، مهددين باجتياح عنيف وواسع للقطاع ذي دوافع انتقامية.

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إن "رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورؤساء الحكومة السابقين، سيكون عليهم أن يتحملوا المسؤولية عن دورهم في الأداء الذي أدى إلى هجوم حماس"، وقال، في مؤتمر صحافي، "ستأتي اللحظة التي يتعين عليهم فيها محاسبة أنفسهم".

يأتي ذلك مع تصاعد الانتقادات الموجهة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي امتنع حتى هذه اللحظة عن تحمل مسؤولية الإخفاقات العسكرية والاستخباراتية والسياسية التي سبقت هجوم كتائب القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبعد زيارة إسرائيل، من المتوقع أن يسافر بايدن إلى الأردن للقاء الملك عبد الله، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006"

التعليقات