19/10/2023 - 20:10

تدفق مستمر للأسلحة إلى إسرائيل: واشنطن تزود تل أبيب بمنظومتي "قبة حديدية"

جسر جوي مفتوح لنقل الأسلحة والأنظمة الدفاعية والذخائر والصواريخ الاعتراضية من واشنطن إلى تل أبيب، في ظل الدعم المطلق الذي تقدمه الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي، في الحرب على قطاع غزة؛ مسؤول أميركي: "منظومتان للقبة الحديدية ستنقلان إلى إسرائيل قريبا".

تدفق مستمر للأسلحة إلى إسرائيل:  واشنطن تزود تل أبيب بمنظومتي

(Getty Images)

تعتزم الولايات المتحدة الأميركية، إمداد إسرائيل ببطاريتين من منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، اليوم الخميس، وذلك بالإضافة إلى الصواريخ الاعتراضية والذخائر والمدرعات التي شرعت الولايات المتحدة بشحنها إلى إسرائيل منذ بدء العدوان على قطاع غزة، مع تصاعد التوترات في المناطق الحدودية جنوبي لبنان بين الاحتلال و"حزب الله"، الأمر الذي يهدد باتساع رقعة الحرب، الذي تسعى واشنطن وتل أبيب إلى تجنبه.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية ووكالات أنباء دولية عن مسؤول أميركي (لم تسمه) قوله في إحاطة حضرها أعضاء في الكونغرس الأميركي، إنه سيتم إرسال بطاريتين من مظومة "القبة الحديدية" كجزء من صفقة إعادة التأجير "خلال أيام" إلى إسرائيل، علما بأن تل أبيب استقبلت في وقت سابق اليوم "أول شحنة من سيارات الجيب المدرعة الأميركية"، ضمن حزمة المساعدات العسكرية التي تخصصها واشنطن لتل أبيب.

كما أفاد تقرير لموقع "واللا" بأن وزارة الدفاع الأميركية تستهد لتزويد إسرائيل بـ"عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم"، عوضا من تلك التي تم أخذها قبل بضعة أشهر من مخزن الطوارئ الأميركي في إسرائيل ونقلها إلى أوكرانيا. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أنهم شددوا في محادثات مع مسؤولين في البنتاغون أن "إسرائيل في حاجة ماسة إلى القذائف المدفعية لتكون جاهزة لاجتياح بري لقطاع غزة، وكذلك لسيناريو التصعيد الأوسع ضد حزب الله على الحدود الشمالية".

وأوضح "واللا" أن الاتفاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة تسمح لتل أبيب باستخدام الذخيرة المخزنة في مستودعات طوارئ تابعة للجيش الأميركي في إسرائيل؛ وأكد مسؤولون أن "الولايات المتحدة وافقت على الطلب الإسرائيلي وسترسل عشرات الآلاف من القذائف المدفعية إلى إسرائيل في الأيام والأسابيع المقبلة".

وذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية، في وقت سابق، اليوم، إنه "يتم نقل سيارات الجيب إلى الجيش الإسرائيلي لتحل محل المركبات المتضررة في الحرب". وأشارت إلى أن تلقي المركبات هو "جزء من صفقات واسعة النطاق لزيادة أسطول مركبات الجيش الإسرائيلي لمختلف سيناريوهات الحرب". وأفادت بأن المدير العام بلوزارة، إيال زمير، "وقع أوامر شراء في إسرائيل والخارج لمركبات ومعدات ثقيلة بقيمة تزيد عن 400 مليون شيكل".

وأضافت وزارة أمن الاحتلال أنه "تتم عملية الشراء وفقًا لمتطلبات الجيش الإسرائيلي وتشمل مجموعة متنوعة من المركبات المخصصة مثل: سيارات الإسعاف المدرعة، ومركبات العمليات المدرعة، والشاحنات التكتيكية ومعدات الهندسة الميكانيكية". وتابعت "قد تم بالفعل تزويد الجيش الإسرائيلي بمئات المركبات على الفور، وهناك مئات المركبات الأخرى في طريقها إلى إسرائيل".

وكانت إسرائيل أعلنت قبل أيام عن تلقي مساعدات عسكرية أميركية.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، الأربعاء، أنه سيطلب من الكونغرس حزمة مساعدات عسكرية "غير مسبوقة" لإسرائيل، فيما قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، سابرينا سينج، إن "تدفق الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل سيستمر بشكل شبه يومي"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة لم تضع أي شروط مسبقة على إسرائيل بشأن استخدام المساعدات العسكرية الأميركية.

وأضافت المتحدثة الأميركية: "لكننا نتوقع بأن إسرائيل تلتزم بقوانين الحرب"، وزعمته أن حركة حماس "هي من تضع الفلسطينيين والمدنيين في غزة في طريق الخطر. إنهم يضعون وحدات مراكز القيادة داخل المستشفيات، وفي المناطق التي يتواجد بها المدنيون الأبرياء".

وتعتمد إسرائيل على منظومة "القبة الحديدية" للاحتماء من الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية في غزّة، ردًّا على العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته وفرضه حصارًا على القطاع. وبدأ تطوير القبة الحديدية لأول مرّة في عام 2007. وبعد الاختبارات في عامي 2008 و2009، جرى نشر أول بطاريات القبة الحديدية في عام 2011.

وتم تحديث النظام مرّات عدة منذ ذلك الحين. صممت القبة الحديدية لإسقاط المقذوفات. وهي مجهزة برادار يرصد الصواريخ ثم يستخدم نظام القيادة والتحكّم الذي يحسب بسرعة ما إذا كانت المقذوفة القادمة تشكل تهديدًا أو من المحتمل أن تضرب منطقة غير مأهولة بالسكان.

وإذا كان الصاروخ يشكل تهديدًا، تطلق القبة الحديدية صواريخ اعتراض من الأرض لتدميرها في الهواء.

التعليقات