28/10/2023 - 20:03

حملة بن غفير لتسليح ميليشيات مدنية تثير "غضب" واشنطن

واشنطن هددت تل أبيب بتعليق صفقة لتزويد إسرائيل ببنادق هجومية، في ظل الغضب الذي تشكل في البيت الأبيض من استغلال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، السياسي، لحملة تسليح الإسرائيليين وتشكيل ميليشيات مدنية.

حملة بن غفير لتسليح ميليشيات مدنية تثير

(Getty Images)

أثارت حملة تسليح المدنيين والمستوطنين الإسرائيليين التي أطلقتها السلطات الإسرائيلية ويقودها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، غضب المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن

جاء ذلك بحسب ما أفادت صحيفة "ذي ماركر"، اليوم السبت، وأشار إلى "أزمة سياسية وأمنية" كاد أن يتسبب بها بن غفير، إثر "تهديدات" أميركية بتعليق صفقة لتزويد إسرائيلية ببنادق هجومية.

وأفادت الصحيفة بأن بن غفير حوّل "الحملة المصورة والموثقة" لتوزيع الأسلحة على مدنيين ومستوطنين وتشكيل المزيد من الـ"فرق المتأهبة" (ميليشيات مدنية تعمل في البلدات الإسرائيلية)، إلى "حدث سياسي وأمني".

وادعى التقرير أن استغلال بن غفير لحملة التسليح سياسيا "أثار حفيظة" البيت الأبيض، وأشارت إلى تهديدات أميركية بـ"وقف شحنات أسلحة من الولايات المتحدة".

ولفتت الصحيفة إلى المنشورات التي حرص بن غفير على مشاركتها على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تظهره وهو يقوم بتوزيع أسلحة رشاشة بما في ذلك بندقيات من طراز "إم 16" على مدنيين.

وذكرت الصحيفة أن هذه الصور التي جاءت في أجواء احتفالية ذات أبعاد "سياسية ومدنية"، "أثارت غضب الأميركيين".

وبحسب الصحيفة، فإن واشنطن هددت تل أبيب بـ"عدم تزويد إسرائيل بأسلحة طالما أنها ستستخدم إلى تسليح المدنيين"، وطالما أن توزيع الأسلحة يُستغل سياسيا.

وقالت "ذي ماركر" إن الإدارة الأميركية هددت بتعليق صفقة عقدتها وزارة الأمن القومي الإسرائيلية مع موردين أميركيين، لشراء حوالي 20 ألف بندقية رشاشة.

وأفاد التقرير بأن "التهديد" الأميركي "فاجأ" المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، الأمر الذي تطلب من الجانب الإسرائيلي بذل جهود سياسية وقانونية لـ"حل الأزمة".

وفي نهاية مداولات مطولة تم إجراؤه سرا بين إسرائيل والولايات المتحدة، تم التوصل إلى "حل" يسمح لإسرائيل بالحصول على الأسلحة، خصوصا في ظل "النقص الواضح" في البندقيات والأسلحة الرشاشة لدى إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل قدمت التزاما رسميا للولايات المتحدة بأنه سيتم توزيع الأسلحة من خلال الشرطة أو الجيش الإسرائيليين، حتى لو كانت الأحزاب السياسية حاضرة في فعاليات توزيع الأسلحة.

كما سعت إسرائيل لإقناع الولايات المتحدة بأن "الفرق المتأهبة" يتم تعريفها إسرائيليا على أنها "قوة مساعدة للشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود، وأن أي استخدام للأسلحة من قبل عناصر هذه الفرق سيتم بطريقة تخضع لسيطرة قوات الأمن".

وعقب "الغضب الأميركي"، طلبت رئاسة الحكومة الإسرائيلية من وزارة الأمن القومي، "التأكد من تحييد الرموز المدنية في توثيق عمليات توزيع الأسلحة" على المواطنين الإسرائيليين.

كما طُلب من عناصر الـ"فرق المتأهبة" ارتداء سترات عملياتية لتميزهم، والعمل على تقليل أي مظاهر مدنية أخرى في "الأحداث الأمنية".

ووفقا للمعطيات الصادرة عن وزارة الأمن القومي الإسرائيلي، تم توزيع بنادق هجومية على ميليشيات مدنية في أكثر من 32 مدينة.

كما تشير المعطيات تشكيل نحو 700 ‘فرقة متأهبة‘ في جميع أنحاء البلاد، من بينها 40 "فرقة متأهبة" شكلت بواسطة قوات "حرس الحدود" في مجالس إقليمية في مناطق مختلفة.

وبحسب التقديرات، تم حتى الآن توزيع حوالي 5 آلاف قطعة سلاح طويلة، معظمها إسرائيلية الصنع، وهي بنادق هجومية من طراز MZ-4 من إنتاج مصنع "أمتان" في كرميئيل.

التعليقات