09/11/2023 - 13:40

إسرائيل تتهم مصورين صحافيين من غزة بالعلم مسبقا بهجوم 7 أكتوبر

غانتس: "الحكم على صحافيين تواجدوا في المجزرة شبيه بالحكم على منفذيها"، وأقواله استندت إلى تقرير منظمة إسرائيلية منحازة لإسرائيل ومتهمة بعدم الدقة. "سي.إن.إن." تعلق عمل المصور ووكالة أ.ب. تقول إنه لم يكن لديها معلومات مسبقة

إسرائيل تتهم مصورين صحافيين من غزة بالعلم مسبقا بهجوم 7 أكتوبر

هجوم 7 أكتوبر في "غلاف غزة" (أ.ب.)

اتهمت إسرائيل اليوم، الخميس، مصورين صحافيين من قطاع غزة يعملون في وسائل إعلام دولية بأنهم ربما كانوا يعلمون مسبقا بهجوم حركة حماس على "غلاف غزة"، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الذي وثقه المصورون، وطالبت هيئات تحرير وسائل الإعلام هذه بإيضاحات حول تواجدهم مع مقاتلي حماس الذين نفذوا الهجوم.

وجاء في بيان لوزارة الإعلام الإسرائيلية أن "هؤلاء الصحافيين شركاء في جرائم ضد البشرية. وهذا خرق لآداب المهنة. وبعث مكتب الصحافة الحكومي، الليلة الماضية، رسالة إلى رؤساء تحرير وسائل الإعلام التي تشغّل هؤلاء المصورين وطالب بإيضاحات حول الموضوع. وهيئة الإعلام الوطنية تطالب باتخاذ إجراءات فورية".

واعتبر رئيس كتلة "المعسكر الوطني" وعضو "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، بيني غانتس، أنه "إذا كان هناك صحافيين علموا بالمذبحة، وصمتوا في الوقت الذي ذُبح فيه أطفال، فهم لا يختلفون عن المخربين وعقوبتهم مشابهة. ومن تواجد في المجزرة وصوّر، ومن تواجد في المجزرة ونهب، ومن تواجد في المجزرة وصمت، هو مخرب. والحكم نفسه سيكون على المخربين".

ونشرت منظمة Honest Reporting الداعمة لإسرائيل وتتابع ما تصفه بـ"تقارير منحازة ضد إسرائيل" تقريرا، الليلة الماضي. وادعت المنظمة أن تواجد المصورين، الذين يعملون بشكل مستقل مع وسائل إعلاام دولية مثل "سي.إن.إن." ووكالة أسوشييتد برس، في مراحل مبكرة من هجوم حماس يثير تساؤلات تتعلق بآداب المهنة، وألمحت إلى أن المصورين ربما علموا مسبقا بالهجوم.

وأفادت صحيفة "هآرتس" في موقعها الإلكتروني، بأن هذه المنظمة تأسست في العام 2020، وهي مسجلة كجمعبة لدى مسجل الجمعيات في إسرائيل، وتنشط أيضا في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا. ومولت جمعية "نار التوراة" لنشر اليهودية في إسرائيل والعالم موقع المنظمة الإلكتروني. ولفتت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام دولية وجهت انتقادات لهذه المنظمة في الماضي، وقالت إنها درجت على توجيه ادعاءات غير دقيقة بهدف دعم الدعاية الإسرائيلية.

ويعمل أحد المصورين في شبكة "سي.إن.إن." ومصور آخر في وكالة أسوشييتد برس (أ.ب.). وأعلنت "سي.إن.إن"، اليوم، أنها ستعلق العمل مع المصور الغزي، حسن صالح. وقالت الشبكة أن صالح يعمل كمصور مستقل، "لكن لم نجد في هذه المرحلة أي سبب يجعلنا نشكك في عمله الصحافي لصالحنا، ورغم ذلك قررنا تعليق جميع الاتصالات معه".

وقالت وكالة أسوشييتد برس في بيان "إننا نستخدم صور مصورين مستقلين في أنحاء العالم، وبضمن ذلك في غزة. وحسن الصالح عمل أحيانا لصالح أسوشييتد برس. ومهمة الوكالة هي جمع معلومات حول أحداث إخبارية في أنحاء العالم، وفي أي مكان تحدث فيه، حتى عندما تكون هذه الأحداث مروعة وفيها العديد من المصابين. ولم تكن لدى الوكالة أي معلومات حول هجمات 7 أكتوبر قبل حدوثها".

التعليقات