28/11/2023 - 13:08

أميركا تطالب إسرائيل باستمرار دخول مساعدات كبيرة لغزة بعد الهدنة

مسؤولون في الإدارة الأميركية يقولون إنه تم إبلاغ إسرائيل بقلق الإدارة من عملية عسكرية في جنوب القطاع والامتناع عن تهجير مدنيين، مثلما جرى في شماله، وتقليص الدمار الذي سيلحق بالبنية التحتية

أميركا تطالب إسرائيل باستمرار دخول مساعدات كبيرة لغزة بعد الهدنة

نازحون وشاحنات تنقل مساعدات إنسانية في قطاع غزة، اليوم (Getty Images)

أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل أنها تتوقع استمرار إدخال مساعدات إنسانية ووقود إلى قطاع غزة بحجم الكميات التي تم إدخالها خلال وقف إطلاق النار في الأيام الأخيرة، وذلك في حال استأنفت إسرائيل الحرب على غزة أيضا، وأن إدارة بايدن "قلقة" من عمليات عسكرية في جنوب القطاع، وفق ما نقل موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء، عن مسؤولين أميركيين تحدثوا إلى صحافيين.

وأفادت وكالة رويترز، اليوم، بأن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل أن "تتعامل بحذر" تجاه المدنيين في قطاع غزة وتقييد تدمير البنية التحتية، في حال استئناف الحرب، من أجل الامتناع عن تهجير آخر للمواطنين عن بيوتهم.

وقال مسؤول أميركي إن "المساعدات التي دخلت إلى غزة والوقود الذي جرى تزويده ليس مرتبطا بتحرير المخطوفين. وقد استغلينا الهدنة في القتال كجزء من الاتفاق (لتبادل الأسرى) من أجل زيادة كمية المساعدات التي دخلت إلى غزة بقدر الإمكان، لكن هذه الخطوة بحد ذاتها هي خطوة مستقلة" عن الاتفاق.

نازحون في رفح، أمس (Getty Images)

وأضاف أنه لا ينبغي خفض كمية المساعدات لغزة عندما ينتهي تبادل الأسرى والهدنة. ويتوقع وصول طائرة تابعة للجيش الأميركي إلى مطار العريش، اليوم، لنقل معدات طبية وملابس دافئة، وستصل طائرتان أخريان في الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن "الأمم المتحدة وضعت الملابس الشتوية كأفضلية عليا على إثر بدء موسم الأمطار في غزة".

وقال المسؤولون الأميركيون خلال الإحاطة الصحافية إن إدارة بايدن "قلقة" حيال عملية عسكرية إسرائيلية في جنوب القطاع، حيث يتجمع حاليا أكثر من مليوني فلسطيني باكتظاظ بالغ، وذلك بعد تهجير الجيش الإسرائيلي أكثر من مليون فلسطيني من بيوتهم في شمال القطاع ومدينة غزة.

وأضافوا أن إدارة بايدن قالت لإسرائيل "بأوضح صورة" إن ثمة أهمية كبيرة لألا تسبب تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية في جنوب القطاع بتهجير كبير للفلسطينيين عن بيوتهم.

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن تهجير فلسطينيين عن بيوتهم بأعداد كبيرة مثلما حدث في شمال القطاع لا يمكن أن يحدث في جنوبه. وقال أحد هؤلاء المسؤولين إنه "إذا حدث تهجير كهذا، فإنه لن يكون بالإمكان تزويد السكان بما يكفي من المساعدات الإنسانية".

وأضاف المسؤول نفسه أنه "إذا تعين عليّ أن أصف رد الحكومة الإسرائيلية على رسائلنا، فإن أعتقد أنهم وافقوا عليها. وهم يدركون أن العملية العسكرية في جنوب القطاع ينبغي أن تكون مختلفة عن شكل العملية العسكرية التي نُفذت في شماله".

التعليقات